الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

9500 مهاجر غادروا سواحل ليبيا خلال 5 أشهر، بحسب تقرير أممي

طرابلس-ليبيا(بانا)- ذكر تقرير أممي أن 9500 مهاجر غير قانوني، غادروا السواحل الليبية في الفترة من 1 مارس إلى 31 يوليو الماضيين.

وأوضح التقرير أن 13 في المائة من هؤلاء المهاجرين أطفال فيما تمثل طرابلس والزاوية بوابتي المغادرة الرئيسية، كما دخلت مسارات الهجرة من تونس والجزائر كمنافس للاجئين الوافدين من ليبيا.

وسجل تقرير للأمم المتحدة الذي يحمل عنوان "تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ليبيا" والذي نشر الأحد، سجل استنادا للاتحاد الأوروبي أن منطقة طرابلس كانت المنطقة الأكثر نشاطا للمغادرين من ليبيا خلال الفترة نفسها.

ومن بين الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا، قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من نصفهم أي 57 في المائة غادروا زوارة، و14 في المائة من الزاوية، و5 في المائة من صبراتة (130 و45 و80 كلم غرب طرابلس على التوالي).

ووفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد تم إنقاذ أو اعتراض 45 في المائة من المهاجرين من قبل خفر السواحل الليبي في منطقتي البحث والإنقاذ الليبية والمالطية، وتم إنقاذ 24 في المائة من قبل السلطات الإيطالية،و  8 في المائة  تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا بمفردهم.

وأنقذت سفن المنظمات غير الحكومية 7 في المائة، أما القوات المسلحة المالطية فأنقذت في المائة، والسفن التجارية 4 في المائة وفي المائة تم إنقاذهم أو اعتراضهم بواسطة قوارب الصيد.

في المقابل، قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن 168 لاجئ ومهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا وسط البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك 56 على الأقل بعد مغادرتهم ليبيا، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2019، والتي قدرت المفوضية فيها أن 441 لاجئ ومهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا، بما في ذلك 433 بعد مغادرتهم ليبيا.

وينافس الوافدون من تونس والجزائر عبر مسالك البحر المتوسط باتجاه أوروبا طريق الهجرة من ليبيا في الفترة من 1 مارس إلى 31 يوليو 2020، فقد استوعب معبر وسط البحر الأبيض المتوسط ما يقرب من 60 في المائة من إجمالي الوافدين مع أكثر من 12410 لاجئ ومهاجر، يأتون بشكل رئيسي من تونس وليبيا، ولكن أيضا من الجزائر (من هذا المجموع، وصل أكثر من 11460 إلى إيطاليا وأكثر من 950 في مالطا).

ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 142 في المائة لهذا المسار، مقارنة بحوالي 5140 وافد مسجل في الفترة من 1 مارس إلى 31 يوليو 2019.

وأكد التقرير أن "الزيادة في عدد الوافدين إلى أوروبا عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، كانت مدفوعة بشكل أساسي بزيادة المغادرين من ليبيا وتونس".

ولدى إصدار التقرير، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن تخوفه من الأنباء التي تفيد بوجود عمليات منسقة لصد قوارب المهاجرين باستخدام سفن خاصة لإعادة اللاجئين والمهاجرين إلى ليبيا.

وقال غوتيريش إن ليبيا لا تعتبر مكانا آمنا لهبوط المهاجرين أو اللاجئين، وإن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ملزمة بضمان نقلهم إلى مكان آمن، في ظروف تحفظ حقوقهم الإنسانية، مشيرا إلى إظهار السلطات التزاما كبيرا بإنقاذ المهاجرين في ظل ظروف صعبة للغاية في البحر.

-0- بانا/ع ط/ 21 سبتمبر 2020