الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

"اليونسكو" تدعو لدعم الشباب الأفارقة المنخرطين في العلوم

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- دعت ليديا أرتور بريتو، من الإدارة العامة للعلوم الطبيعية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، خلال افتتاح الملتقى الإفريقي السادس للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يوم الأحد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إلى دعم الشباب الأفارقة المنخرطين في الميدان العلمي.

وصرحت بريتو أن "أحد أكبر مواطن قوة القارة يكمن في العائد الشبابي. وتتيح العلوم للشباب فرصا مذهلة للتطور الشخصي والمهني، شرط التمتع بالكفاءات التي يحتاجون إليها من أجل تحقيق الازدهار في بيئة تشهد اليوم تطورا سريعا".

وأوضحت أن المجتمعات الإفريقية يمكنها، عبر الاستثمار في العلوم والارتقاء بالابتكار، منح الشباب وسائل الاضطلاع بدور محرك ليس فقط للنمو الاقتصادي واستحداث فرص العمل، وإنما أيضا لإيجاد حلول للمشاكل البيئة الملحة.

وأكدت أن "اليونسكو على استعداد للتعاون مع شركائه لمساعدة هؤلاء الشباب المبدعين الذين يستحقون كل دعمنا".

وأشارت إلى أن "اليونسكو" سبق لها تنظيم ورشة عمل لصالح 71 رائد أعمال شاب أفارقة راغبين في تطوير منتجات تجارية تقوم على تقنية النانو، مثل تنقية المياه.

ولاحظت بريتو أن البحث العلمي يكون له تأثير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية عندما يرتبط بالمجتمعات المحلية.

وعندما يوحد فاعلو الحكومات والعالم الأكاديمي والصناعة والمجتمع المدني قواهم، فإن ذلك يبني قاعدة مشتركة للمستثمرين ويرسي شراكات من شأنها أن تلعب دور جسر بين العلم والتنمية.

وفي تعليقها على مهارات الشباب الأفارقة المبدعين، لفتت بريتو، نقلا عن تقرير "لليونسكو" حول العلوم، أن الجانب المالي يمثل تحديا لعدة أشخاص.

وتابعت أن الأقطاب التكنولوجية الإفريقية تعتمد على دعم شركاء التنمية والمجتمع الدولي والمانحين لبقائها على قيد الحياة.

وجددت بريتو تأكيد التزام "اليونسكو" بالعمل مع الفاعلين المحليين والإقليميين والشركاء الدوليين لدعم الدول الأعضاء الإفريقية في جهودها الرامية لاستغلال العلوم والتكنولوجيا والإبداع لتحقيق التنمية المستدامة للقارة.

يشار إلى أن هذا الملتقى، الذي بدأت أعماله يوم الأحد وتستمر اليوم الإثنين، يهدف لضمان المتابعة الإقليمية وتقييم التقدم المنجز من أجل تحديد الآليات والإجراءات التي يمكن أن تستخدمها البلدان لتكثيف الأنشطة وتسهيل التعلم بين النظراء، والارتقاء بحلول تحويلية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف أجندة 2063 .

ويجمع الملتقى ممثلي كل الدول الإفريقية الأعضاء في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للتنمية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمجتمع المدني ومنظمات وشركات وصناعات ومؤسسات جامعية وبحثية.

كما يشارك فيه ممثلون عن وكالات نظام الأمم المتحدة ووكالات دولية أخرى، إلى جانب شركاء في التنمية.

-0- بانا/إ ت/ع ه/ 22 أبريل 2024