الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الحكومة السودانية تصدر عفوا عن زعماء حركات التمرد، طبقا لاتفاق جوبا

الخرطوم-السودان(بانا)- أصدرت الحكومة السودانية، يوم الجمعة، مرسوما جمهوريا يمنح عفوا شاملا لا لبس فيه لعشرات زعماء التمرد وآلاف المتمردين، قبل يومين من الترحيب بوصول هؤلاء الزعماء إلى الخرطوم.

وكانت الحكومة السودانية توصلت، قبل شهر، مع 90 في المائة من حركات التمرد، باستثناء اثنتين، إلى اتفاق سلام في جوبا، برعاية رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وبمباركة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، أطلق عليه اتفاق جوبا للسلام.

وتتمثل ذروة تنفيذ الاتفاق في قدوم زعماء حركات التمرد إلى الخرطوم للاحتفال بنجاح هذه الوثيقة، تحت كامل حماية الحكومة، وزيارتهم لمختلف عواصم الولايات بدون عراقيل.

ويكمن أحد عناصر الاتفاق الأساسية، بالفعل، في إسقاط كل التهم، ما عدا الإبادة الجماعية والقضايا التي تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية، والتهم الجنائية الأخرى ذات الطابع الشخصي، والتي ليست قضايا متعلقة بالدولة.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد أصدر، مساء الثلاثاء، عفوا شاملا عن جميع من حملوا السلاح أو شاركوا في أي عملية حربية أو أي عمل أو تصريح مرتبط بالعمليات القتالية ضد الجيش أو الدولة أو النظام.

ويستثني المرسوم (رقم 249) لسنة 2020 الأشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال عن المحكمة الجنائية الدولية، أو يواجهون تهما جنائية أو ملاحقات قضائية لتورطهم في جرائم إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية.

وكان النظام المعزول قد أدان في فترة من الفترات معظم زعماء حركات التمرد بارتكاب جرائم في حق الدولة، وبشن حرب على "الشريعة الإسلامية"، ما يعني آنذاك بشكل تلقائي تهمة التجديف (ازدراء الدين)، إلى جانب تهم أخرى خطيرة يعاقب عليها القانون بالإعدام أو بالسجن المؤبد. 

وتم إعلان يوم غد الأحد 15 نوفمبر يوم عطلة في السودان، من أجل استقبال زعماء حركات التمرد في السودان، وباقي أنحاء البلاد، وتنظيم احتفالات في الميادين العامة.

-0- بانا/م ع/ع ه/ 14 نوفمبر 2020