الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

"اليونيسيف" يدين اختطاف حوالي 300 طالب في كادونا ويؤكد حق أطفال نيجيريا في التعلم بسلام

أبوجا-نيجيريا(بانا)- أدان صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الهجوم الذي استهدف مدرسة ابتدائية وثانوية واختطاف عدد من تلاميذها وطلبتها، يوم الخميس الماضي، في ولاية كادونا، بشمال غرب نيجيريا.

وتعرض ما لا يقل عن 312 طالب وناظر المدرسة، أبو بكر عيسى، لعملية اختطاف، في وضح نهار صباح الخميس الماضي، عندما اقتحم خارجون عن القانون مدرسة كوريغا الابتدائية والثانوية في محلية تشيكون، بولاية كادونا.

وأبلغ مسؤولو المدرسة وعدد من قادة المجتمع حاكم الولاية، أبا ساني، ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى زاروا المدرسة يوم الخميس، بأن 187 طالب جرى اختطافهم من قسم المدرسة الثانوية و125 من قسم المدرسة الابتدائية.

وأدان ممثل "اليونيسيف" في نيجيريا، كريستيان موندواتي، في بيان صدر يوم الجمعة، الهجوم، مؤكدا أن الأطفال النيجيريين يستحقون التعلم في بيئة سلمية.

ونوه موندواتي إلى أن المدارس يجب أن تكون ملاذا للتعلم والنمو، وليس أماكن للخوف والعنف.

ونقل البيان عن ممثل الوكالة الأممية القول "إنني حزين وقلق للغاية إثر ورود أنباء عن عملية اختطاف أخرى لطلاب في ولاية كادونا. إن التكرار المقلق لمثل هذه الحوادث في جميع أنحاء البلاد ينذر بأزمة تتطلب تحركا فوريا وحاسما على كافة مستويات الحكومة والمجتمع.

ولاحظ أن "عملية الاختطاف الأخيرة، التي تستحق الإدانة بشدة شأنها شأن سابقاتها، جاءت في سياق نزعة مقلقة لهجمات على مؤسسات تعليمية في نيجيريا، خصوصا في الشمال الغربي، حيث قامت مجموعات مسلحة بتكثيف حملتها العنيفة وعمليات الاختطاف".

وكان منسق الأمم المتحدة المقيم قد أعلن، قبل يوم واحد فقط من هذه الحادثة، عن اختطاف أعداد هامة من النساء والفتيات والفتيان من قبل أفراد تنظيم مسلح غير حكومي في ولاية بورنو.

وتابع البيان أن "اليونيسيف يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لضمان عودة الأطفال المختطفين والموظفين بأمان، ويحث السلطات على تنفيذ تدابير شاملة لتأمين المدارس في جميع أنحاء نيجيريا. من الضروري ضمان سلامة الطلاب والمعلمين وأمنهم، بما يتيح للمدارس أداء دورها كملاذات آمنة للتعلم والنمو".

وقال موندواتي "قلوبنا تنبض بالتعاطف مع عائلات الطلاب والموظفين المختطفين، ونقف معهم في هذه المحنة الصعبة. أن الحق في التعليم أمر أساسي، ويجب حمايته من جميع أشكال العنف أو الترهيب. فمن حق أطفال نيجيريا التعلم في سلام".

ويعمل "اليونيسيف" بالتنسيق مع المسؤولين المحليين، ويقدم المساعدة للآباء والعائلات المتضررة من خلال خدمات الدعم النفسي.

وتكرس هذه الوكالة الأممية المعنية بالأطفال جهودها للتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية ومختلف الشركاء لمواجهة القضايا الأساسية التي تؤدي إلى العنف ضد الأطفال وحماية البيئات التعليمية من التهديدات والعنف.

وأضاف البيان أن "كل طفل يستحق النمو في بيئة سلمية، بعيدا عن ظلال التهديدات وانعدام الأمن. للأسف، نواجه حاليا تدهورا كبيرا لسلامة المجتمع، حيث يعاني الأطفال بشكل مفرط من عواقب هذا التراجع في الأمن".

-0- بانا/م ن/ع ه/ 09 مارس 2024