الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

إفريقيا تحتاج إلى مزيد من الجهود لتحقيق هدف التعليم للجميع

مراكش-المغرب(بانا)- ما تزال إفريقيا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق هدف التعليم للجميع في إطار أهداف التنمية المستدامة، وفقا لتقرير وزع على المشاركين في المنتدى الإقليمي الإفريقي الخامس للتنمية المستدامة الذي انطلقت أعماله، أمس الأربعاء في مراكش بالمغرب.

وبيّنت الرسالة المحورية المتعلقة بهذا الهدف من أهداف التنمية المستدامة والمقدمة للمشاركين في هذا المنتدى الذي ينعقد تحت شعار "تمكين الناس وضمان الاندماج والمساواة" أن "هناك تقدما قيد الإنجاز لتحقيق الهدف الخاص بالتعليم الابتدائي للجميع، لكن الالتحاق بالمدارس ما يزال غير كافٍ كما يظل ضمان جودة التعليم الابتدائي للأطفال تحديا، ومعدلات إكمال الدراسة منخفضة بينما بقيت نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة مرتفعة".

وتسجل إفريقيا، باستثناء شمال القارة، معدلا منخفضا من إكمال الدراسة - 64 بالمائة في المرحلة الابتدائية و37 و 27 بالمائة في المستويين الأول والثاني من المرحلة الثانوية. وفي المنطقة، ما زالت نسبة السكان خارج المدرسة هي الأعلى (21 بالمائة في المرحلة الابتدائية، و 36 بالمائة في المستوى الأول من الثانوية و 57 بالمائة في المستوى الثاني من الثانوية).

ولذلك، يلزم تعبئة جهود واستثمارات إضافية إن أرادت إفريقيا أن تحقق الهدف المتعلق بجعل جميع الفتيات والفتيان بحلول عام 2030 يتابعون، على قدم المساواة، دورة كاملة من التعليم الابتدائي والثانوي المجاني والجيد، والقادر على تزويدهم بمكاسب مفيدة حقا.

ولا تتوفر البيانات الخاصة بتلاميذ السنة الثانية والثالثة الذين بلغوا الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في الرياضيات إلا في 14 دولة فقط خلال الفترة 2011-2015.

ويقول التقرير إن رعاية الطفولة الصغرى وتغذيتها  وتحفيزها أمور أساسية لمراحل نمو الإنسان، ولها تداعيات طول حياته كلها على النجاح الدراسي والدخل والرفاهية. ويبرز كذلك أن التعليم في مرحلة الطفولة الصغرى مفيد للتطور التعليمي للأطفال الصغار منذ دخولهم المدرسة.

ومع ذلك، من المؤسف أن المشاركة في برامج تنمية الطفولة الصغرى في إفريقيا، باستثناء شمال إفريقيا، لا تزال منخفضة حيث قدرت بـ 41 في المائة فقط في عام 2016 مع معدلات تسجيل أعلى قليلا للأولاد من البنات.

ويلاحظ وجود تفاوتات بين الجنسين في الالتحاق بجميع مستويات التعليم في إفريقيا، كما أن الفوارق أكثر وضوحاً في المستوى الثاني من التعليم الثانوي. وتسجل إفريقيا، باستثناء شمال إفريقيا، أدنى معدل للتساوي (0,82 في المائة).

ورغم ذلك، ينبغي التنويه بأن أغلبية البلدان الإفريقية قد حققت التكافؤ بين الجنسين في المشاركة في أنشطة التعلم التي تنظم قبل سنة واحدة من السن الرسمية للالتحاق بالمدرسة الابتدائية.

على صعيد آخر، يلاحظ أن الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والكهرباء والإنترنت ضعيف ويمثل تحديًا لتحسين التعلم.

 وفي عام 2016، تمكنت 49 في المائة فقط من المدارس الثانوية العليا في إفريقيا، باستثناء شمال إفريقيا، من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب. وبينما تستفيد أكثر من 90 في المائة من المدارس (من جميع المستويات) في شمال إفريقيا من الكهرباء في عام 2016،  كانت المعدلات في بقية القارة 37 في المائة فقط في المدارس الابتدائية و 52 بالمائة في المستوى الأول من المرحلة الثانوية و 55 في المائة في المستوى الثاني من المرحلة الثانوية.

 وتشير البيانات المتعلقة بنسبة المدارس التي تتوفر على الإنترنت لأغراض تعليمية إلى أنها متاحة في تسعة بلدان فقط.

 ولتحقيق هذه الغاية، يوصى باتخاذ إجراءات لجعل البيئة المدرسية جذابة، لا سيما لضمان وصول الأطفال إلى الخدمات الأساسية والعيش في بيئة تعليمية آمنة وجيدة لتشجيعهم على التسجيل ومواصلة الذهاب إلى المدرسة ولتحقيق هدف التعليم للجميع.

 ويتعين على الحكومات مع دعم شركاء التنمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، أن تستثمر أكثر في إنشاء المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية الملائمة للأطفال وذوي الإعاقة مع مراعاة الاختلاف بين الجنسين، لأن الهدف هو جذب المتعلمين والاحتفاظ بهم في المدرسة.

ومن الضروري أيضًا ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم طول الحياة للجميع.

وقد انطلقت أمس الأربعاء، أعمال المنتدى الإقليمي الإفريقي الخامس للتنمية المستدامة الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية ومنظومة الأمم المتحدة.

ويهدف إلى تعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لبرنامج 2030 والأهداف المحددة في أجندة إفريقيا 2063.

-0- بانا/إ ت/س ج/18 أبريل 2019