الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

كان توتال إينيرجي 2023: الاتحاد المالي لكرة القدم يدعو المشجعين الماليين والإيفواريين إلى خفض التوتر

باماكو-مالي(بانا)- تصاعدت حدة التوتر بين المشجعين الإيفواريين والماليين منذ تعادل المنتخب المالي (النسور)، مع المنتخب الناميبي، الأربعاء الماضي، في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم (كان الكوت ديفوار 2023)، حسب ما أوردته وكالة الصحافة المالية على موقعها الإلكتروني.

ويجدر التذكير بأن فوز مالي على ناميبيا، إلى جانب التعادل بين تونس وجنوب إفريقيا، سمح للكوت ديفوار، التي خسرت أمام غينيا الاستوائية (4-0)، في الجولة الثالثة، بالتأهل إلى دور الـ16 كأفضل منتخب في المركز الثالث.

ولم يتقبل الجمهور الإيفواري تعادل "النسور" معتقدين أنهم رفضوا الفوز لإقصاء الكوت ديفوار، متجاهلين أن ناميبيا بذلت كل ما في وسعها لتحقيق هذه النتيجة التي مكّنتها من تجاوز الدور الأول، لأول مرة في تاريخها، وأن المسؤولين في المقام الأول، هم "الفيلة" الإيفةاريون الذين تمكنوا من فوز واحد فقط في مبارياتهم الثلاث ضمن مرحلة المجموعات.

وفي هذه النسخة من البطولة الإفريقية، يدافع كل فريق عن علم بلده. ولا ينبغي لفريق أن يربط مصيره بمصير فريق آخر.

ومع ذلك، في المؤتمر الصحفي قبيل المباراة، كان المدافع المالي، سيكو نياكاتي، واضحا جدا، حيث قال: "موقف الإيفواريين لا يهمنا كثيرًا، لدينا علم ندافع عنه، ونركز على أنفسنا. سنبذل كل ما في وسعنا للفوز والحصول على المركز الأول".

وبعد هذا التعادل، استُهدف الماليون في الكوت ديفوار وتعرض بعض أعضاء الوفد المالي لاعتداءات لفظية من قبل المشجعين الإيفواريين.

وأصدر الاتحاد المالي لكرة القدم بيانا لتوجيه رسالة سلام ووفاق لعشاق كرة القدم والمشجعين الماليين والإيفواريين، مشيرا إلى أن الأحداث المؤسفة الأخيرة لا تعكس قيم كرة القدم، ولا القيم النابعة من ثقافاتنا المشتركة.

كما أدان الاتحاد المالي جميع أشكال العنف الجسدي والاعتداءات على الممتلكات المادية للمشجعين الماليين.

وكتب الاتحاد في بيانه: "إن الرياضة ساحة للوحدة والاحترام واللعب النظيف. وفي هذه الفترة الحاسمة، علينا أن نتحلى بالتضامن والأخوة، وأن نرفض كل أشكال الانقسام".

وأضاف البيان: "ينبغي أن يتجنب بعض المشجعين الماليين، والماليين المقيمين في الكوت ديفوار الاستفزازات من خلال عدم الاحتفاء بهزيمة البلد المضيف.

ويطالب الزملاء الإيفواريون سلطات البلدين بالعمل على تخفيف التوتر.

وقال صحفي من محطة إذاعية خاصة في سان بيدرو: "منذ بعض الوقت، كان التوتر واضحا بين الإيفواريين والماليين. وإذا لم تدع السلطات إلى الهدوء وتعمل على تخفيف التوتر، فقد يتفاقم يوما ما حيث يعيش ملايين الماليين في الكوت ديفوار. حفظنا الله".

يذكر أن مالي ستلعب اليوم الثلاثاء في كورهوغو في دور الـ16 أمام بوركينا فاسو. وسيلاقي الفائز في هذه المباراة الكوت ديفوار المتأهلة أمس الاثنين على حساب السنغال حاملة اللقب.

-0- بانا/غ ت/س ج/ 30 يناير 2024