الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الهجرة وتوالي زيارات المسؤولين الأوروبيين بالخصوص محور اهتمام الصحف التونسية

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية، الصادرة هذا الأسبوع، إلى عدة مواضيع متصلة بالشأن الوطني من بينها محاولات أوروبا لجعل تونس محتشدا للمهاجرين غير النظاميين، ومسار ملف الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والدعوة إلى تغيير منوال الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي نحو نجاعة أكبر.

وفي تعليقها على المساعي الإيطالية الحثيثة مع الشركاء الأوروبيين بشأن مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي، لاحظت جريدة (المغرب) أن بداية هذا الأسبوع حملت مؤشرات إيجابية تتعلق بمصير الاتفاق بين تونس والصندوق، مما يفتح نافذة جديدة أمام تونس لتقديم تعديلاتها المقترحة على خطة الاصلاحات الكبرى، لكنها تساءلت: هل أعدت السلطات التونسية مقترحاتها العملية؟

وفي رصدها المشهد السياسي، قالت جريدة (الصحافة): مثّل تاريخ الخامس والعشرين من جويلية (يوليو) 2021 زلزالا مدويا ضرب المشهد العام ببلادنا وهز صورة وكينونة ما يعرف بالوسائط التقليدية وهي الأحزاب والجمعيات والنقابات التي كانت على مدى عقود فاعلةً في المشهد التونسي.

واستأثر موضوع الهجرة وتوالي زيارات مسؤولين أوروبيين على مستوى عال إلى تونس، بجل تعليقات الصحف، وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (الشروق) أنه في انتظار بلورة مشروع الاتفاق الحاصل بين تونس والاتحاد الأوروبي، يجب رفض كل السيناريوهات التي تهدف الى أن تلعب بلادنا دور حرس الحدود أو أن تكون أرض توطين.

وفي هذا السياق، قالت جريدة (الصحافة): يحل ببلادنا، اليوم الأحد 18 يونيو، كل من وزير الداخلية الفرنسي ونظيرته الألمانية، في زيارة يمكن القول إنها تكملة أو مواصلة للقاء الأحد الماضي والأحد الذي قبله، والتي تمركزت كلها تقريبا حول ملف الهجرة وضرورة ايجاد الآليات الكفيلة بحل هذا الملف الشائك.

ودعت الدولةَ التونسية إلى أن تتمسك بثوابتها في ضرورة أن تكون معالجة ملف الهجرة مستندة قبل كل شيء على قيم انسانية يتم التوافق بشأنها أولا وعلى مبادئ السيادة الوطنية واستقلالية القرار ثانيا. 

 من جهتها، قالت صحيفة (الحرية) إن أوروبا ترفض توطين المهاجرين الأفارقة على أرضها وتعمل على استنزاف معادنهم ومياههم وشمسهم وريحهم لإنتاج الطاقة، ثم تمنحهم فتاتا من المداخيل تحت مسمى مساعدات ومنح.. وخلصت إلى القول: الاستعمار يتلون ولا يتغير، ودعت حكومات الدول الافريقية إلى مزيد التكتل والتنسيق لتكون للقارة شروطها وقوة تفاوضها.

وتطرقت مقالات عديدة إلى ما برز في الآونة الأخيرة من قراءات تدعو إلى تغيير منوال الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي نحو نجاعة أكبر ترتكز على أهمية إقناع الجانب الأوروبي بأن المقاربة الاقتصادية في حلحلة مشكلة الهجرة تعد أفضل من المقاربة الأمنية البحتة مهما كانت الحلول والآليات المقترحة.

وهنا، أكدت جريدة (الصباح) أنه في خضم طغيان المقاربة الأمنية في معالجة أسباب الهجرة، وتهافت الأوروبيين هذه الأيام على تونس وممارسة ضغوطات رهيبة عليها للقيام بدور سلبي في هذا الاتجاه، على المفاوض التونسي أن يستعد لمعركة رفع رأس تونس عاليا ورفض مساعي جعلها مجرد حرس حدود ومراكز فرز وإعادة ترحيل للمهاجرين غير النظاميين أو خطط توطينهم في التراب التونسي.

-0- بانا/ي ي/ع د/18 يونيو 2023