الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمم المتحدة تقدم المساعدات في شرق إفريقيا المتضرر من الأمطار الغزيرة والفيضانات القوية

جنيف-سويسرا(بانا)- تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم الدعم للسلطات في شرق إفريقيا حيث تتأهب المنطقة لأمطار غزيرة جديدة وفيضانات خطيرة أودت بحياة أكثر من 350 شخصا منذ شهر مارس.

وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الأمطار الغزيرة قد تتفاقم مع وصول إعصار هيدايا المداري، وهو الأول من نوعه الذي يتطور في شرق إفريقيا.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن آلاف الأشخاص، بمن فيهم لاجئون، لا يزالون محاصرين وسط الأمطار الغزيرة المستمرة والفيضانات الشديدة التي تجتاح المنطقة، معربة عن القلق بشكل خاص إزاء اضطرار آلاف اللاجئين وغيرهم من النازحين إلى الفرار مرة أخرى للنجاة بحياتهم بعد أن جرفت المياه منازلهم.

وأوضحت المفوضية، في بيان أصدرته يوم الجمعة، أن قرابة 20.000 شخص نزحوا من مخيمات داداب في كينيا التي تستضيف أكثر من 380.000 لاجئ، بسبب ارتفاع منسوب المياه. وكان العديد من هؤلاء اللاجئين قد وصلوا خلال العامين الماضيين بعد فرارهم من الجفاف الشديد في الصومال المجاورة. 

وأفادت المفوضية بأن حوالي 4.000 شخص يحتمون في ست مدارس تعرضت مرافقها لأضرار جسيمة، فيما يقيم آخرون مع الأصدقاء أو الأقارب في أجزاء أخرى من المخيم حيث انهارت العديد من المراحيض، مما يعرض اللاجئين لخطر الإصابة بالأمراض القاتلة التي تنقلها المياه.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في كينيا، ستيفن جاكسون، إن المنظمة وفرت المأوى لأولئك الذين فقدوا منازلهم، فضلا عن الغذاء والأدوية ومبالغ نقدية وبطانيات وناموسيات. وأضاف أنه تم الوصول حتى الآن إلى حوالي 125.000 شخص.

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بأنه في بورندي، يعيش حوالي 32.000 لاجئ أي ما يقرب من نصف عدد اللاجئين في البلاد، في المناطق المتضررة من الفيضانات، ويحتاج 500 منهم إلى مساعدة عاجلة. 

وأضافت أنه في مدينة بوجمبورا، اضطرت الأسر اللاجئة والعديد من البورنديين، بما في ذلك كبار السن، إلى الانتقال إلى أماكن أخرى عدة مرات مع استمرار ارتفاع منسوب المياه، وأن هناك صعوبة متزايدة في الحصول على الغذاء والضروريات الأخرى مع ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم المرتفعة لاستخدام الزوارق لنقل البضائع. 

وقالت المفوضية إن التعليم قد توقف بسبب غمر الفصول الدراسية وتدمير المواد التعليمية. 

وأوضحت أنه في إطار الاستجابة المشتركة بين الوكالات التي تقودها الحكومة، ستقوم المفوضية بتوفير مجموعات المأوى والمساعدة النقدية لمساعدة اللاجئين. 

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، تشمل البلدان الأخرى في المنطقة التي يعتبر النازحون فيها من بين الأكثر تضررا الصومال، حيث اضطر أكثر من 46.000 نازح في خمسة مواقع في جنوب البلاد إلى الانتقال إلى أماكن أخرى بسبب الفيضانات.

كما تأثرت تنزانيا، حيث يعيش أكثر من 200.000 لاجئ معظمهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبورندي في مخيمي نياروغوسو وندوتا، حيث لحقت أضرار بالملاجئ داخل المخيمين، مما أثر على نحو 200 أسرة.

وتعمل المفوضية بشكل وثيق مع السلطات المحلية والشركاء، لتعجيل المساعدات الضرورية وتوفير خدمات الحماية للاجئين والمجتمعات المتضررة التي تقيم في مناطق قريبة.

وفي الصومال، أكدت المفوضية أنه يتم تقديم مساعدات الحماية الحيوية والمواد الأساسية إلى الأسر النازحة داخليا.

يذكر أن المفوضية أطلقت، في أبريل 2024، أول صندوق لها على الإطلاق للقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ لتعزيز الحاجة إلى بناء قدرة اللاجئين والمجتمعات النازحة ومضيفيهم على الصمود في مواجهة الحدة المتزايدة للظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ.

-0- بانا/م أ/س ج/05 مايو 2024