الدبيبة: ليبيا حريصة على عودة الأمانة التنفيذية لتجمع دول الساحل والصحراء إلى مقرها الرسمي في طرابلس
طرابلس-ليبيا(بانا) - أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، حرص ليبيا على عودة الأمانة العامة التنفيذية لتجمع دول الساحل والصحراء (س ص) الى مقرها الرسمي والدائم بالعاصمة الليبية طرابلس وإنجاح مهامها.
ودعا الدبيبة، في افتتاح أعمال الدورة الرابعة للمجلس الوزاري للشباب والرياضة بهذا التجمع الإقليمي اليوم الثلاثاء في طرابلس، بحضور وزير الشباب رئيس الدورة، فتح الله الزني، والأمين التنفيذي للتجمع، ادو الحاجي، ووزراء الشباب والرياضة ورؤساء الوفود بدول التجمع وممثل المجلس العالمي لحركة بيوت الشباب وسفراء الدول المعتمدين في ليبيا، جميع الدول الأعضاء الى العمل الجاد والمثمر لإنجاز أهداف التجمع وتحقيق تطلعات شعوبه في استتباب الأمن والسلام والاستقرار، مؤكدا أن ليبيا ستقدم كل الدعم لهياكل ومؤسسات التجمع للمحافظة على هذا المكتسب الهام لشعوبه.
وقال الدبيبة "نسعى في ليبيا لاحتضان مبادرات العمل الافريقي بعد انقطاع طويل وهو ما يُعد مؤشرا بارزا ورافدا مهما لتحقيق الأمن والسلام ونشر ثقافة البناء والتنمية ونبذ العنف والاقتتال وتعزيز مبدإ الحوار في حل النزاعات وهو المبدأ الذي تبنته حكومة الوحدة الوطنية منذ تسلمها مهامها بتشجيع ودعم كل جهد يهدف الى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة".
وشدد الدبيبة، في كلمته، على ضرورة العمل الجاد في دول التجمع للدفع به من جديد للقيام بدوره الفعال إقليميا ودوليا ومعالجة التحديات الكبيرة التي تستهدف شعوبه كالهجرة غير الشرعية وانتشار الفقر والجريمة المنظمة العابرة للحدود والارهاب والتغير المناخي، داعيا إلى توحيد الجهود لإرساء أسباب السلم والأمن وتحقيق التنمية والرخاء لشعوب دول الساحل والصحراء.
كما تطرق رئيس حكومة الوحدة الوطنية، في كلمته، إلى الأوضاع في السودان والنيجر قائلا: "إن ليبيا، وفي إطار حرصها على مصالح الأشقاء في القارة الأفريقية أظهرت اهتماما وانشغالا بأزمتي الأشقاء في النيجر والسودان وهو ما يُعد التزاما اخلاقيا لإعادة الاستقرار إلى البلدين ولم تشغلنا تحدياتنا الداخلية والتهديدات المحيطة بأمننا على تأدية واجبنا نحو اشقائنا".
وأوضح، في هذا الصدد، "سعينا في مبادرة السودان الى التوسط والتحدث مع الأطراف على وقف اطلاق النار ووقف الاقتتال بين الأخوة في هذا البلد ووضع حد للأزمة الانسانية المتفاقمة وإغاثة الأسر والمتضررين والنازحين والعالقين بمناطق الاقتتال".
وأضاف: "نود أن نستثمر تجمعنا اليوم للتذكير بخطورة الظروف التي يعيشها شعبنا في السودان وتداعياتها القريبة والبعيدة، كونها لا تمس السودان فقط وإنما كل المنطقة وهو ما يدعونا إلى القيام بالجهود والضغط لوقف القتال وإهدار القدرات".
وشدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، في سياق متصل، أن ليبيا حريصة على احتضان مبادرات العمل الافريقي الموحد بما يحقق مصلحة الشعوب الأفريقية سواء على مستوى تجمع (س ص) أو على مستوى القارة الأفريقية.
وقال الدبيبة: "إن حكومة الوحدة الوطنية حققت جملة من النجاحات أهمها رفع جودة الخدمات في مجال الكهرباء والصحة والبنية التحتية والتعليم وتوفير فرص العمل وتفعيل برامج الاقراض والمنح الاجتماعية للشباب ودفع عجلة المشروعات الاقتصادية والنجاح الأكبر تمثل في نزع فتيل الاقتتال والحد من فرص اندلاع الصراع والحروب".
وحث الدبيبة، في ختام كلمته، الشباب للحفاظ على هذه المكتسبات والإسهام في بناء ليبيا الموحدة، داعيا شباب دول التجمع إلى أن يكونوا صناعا للأمل والاستقرار والتنمية وأن يستثمروا عقولهم وطاقاتهم في البناء والإعمار وليس في الاقتتال والدمار.
يًذكر أنه تم النص في القانون التأسيسي لإنشاء التجمع على أن العاصمة الليبية طرابلس هي مقر الأمانة العامة لتجمع (س ص)، إلا أن المقر انتقل من طرابلس إلى مقره الموقت الحالي في العاصمة التشادية أنجامينا منذ العام 2011، بعد الأحداث التي شهدتها ليبيا.
وكانت ليبيا طلبت رسميا في أواخر مارس 2022 بعودة الأمانة العامة للتجمع إلى مقرها الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس.
-0- بانا/ ع د/ 23 أبريل 2024
