الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

قادة أركان "إكواس" يبحثون عن حلول دبلوماسية لأزمة الانقلاب العسكري في النيجر

أبوجا-نيجيريا(بانا)- اعتمدت لجنة قادة أركان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، يوم الجمعة في ختام اجتماع استضافته العاصمة الاتحادية النيجيرية على مدى ثلاثة أيام، قرارا يدعو إلى مقاربة شاملة تغطي الأبعاد السياسية والأمنية والدبلوماسية في معالجة تبعات الانقلاب العسكري المنفذ في النيجر.

وشاركت في أعمال هذا الاجتماع الاستثنائي كل من التوغو، وسيراليون، والسنغال، ونيجيريا، وليبيريا، وغينيا بيساو، وغانا، وغامبيا، والكوت ديفوار، وكابو فيردي (الرأس الأخضر سابقا)، وبنين، بينما غابت عنه النيجر، ومالي، وغينيا، وبوركينا فاسو.

وأشاد رئيس الأركان النيجيري، رئيس اللجنة، الجنرال كريستوفر موسى، بموقف "إكواس" المؤيد بشكل حازم للديمقراطية، مضيفا أن جيوش الدول الأعضاء تدعم موقفهم بقوة.

وصرح الجنرال موسى أن اللجنة أقرت بخطورة الوضع في النيجر والحاجة العاجلة إلى استجابة منسقة، لافتا إلى أنهم بحثوا أيضا التأثير المباشر للانقلاب العسكري وتداعياته الارتدادية المحتملة على إقليم "إكواس".

وقال "كما ناقشنا الانعكاس الأوسع على الديمقراطية والاستقرار في غرب إفريقيا. ومن دواعي سرورنا الملاحظة بان نقاشاتنا أثمرت رؤى قيمة وتوصيات قابلة للتطبيق".

وتابع قائلا "أقررنا الحاجة إلى نهج شامل يغطي الأبعاد السياسية والأمنية والدبلوماسية".

وأكد أنه "لا بد من ترجمة نقاشاتنا إلى أعمال ملموسة تتصدى بفاعلية للأزمة وتحول دون أي تجدد لها في المستقبل".

وأشار موسى إلى أن قادة الجيوش اتفقوا على عدم وجود بديل للمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون في الإقليم، معتبرا أن الانقلاب العسكري في النيجر يمثل خرقا صارخا للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها التكامل والاستقرار الإقليميان.

وأردف بالقول "علينا إدانة مثل هذا العمل وإبراز التزامنا الثابت نحو الديمقراطية"، مؤكدا على ضرورة تقوية هيكل الأمن الإقليمي من أجل تعزيز الاستجابة الجماعية للتحديات الأمنية.

وأوضح أن الاجتماع أقر بأن الانقلاب العسكري في النيجر سلط الضوء على هشاشة الإقليم.

وقال "يجب علينا تعزيز مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وتمارين التدريب المشترك، ومبادرة بناء القدرات على مستوى قواتنا الدفاعية والأمنية، لمجابهة تهديدات أمننا الجماعي بشكل فاعل وتعزيز العمل المنسق".

واستطرد قائلا "علينا تكثيف جهودنا الدبلوماسية للتواصل مع جميع الأطراف المعنية".

وأكد أن "الحوار والتفاوض ينبغي أن يكونا في صدارة نهجنا لتسوية الأزمة في النيجر. يجب أن نتواصل مع الزعامات التقليدية والمجتمع المدني وجميع الفاعلين الرئيسيين للارتقاء بعملية انتقالية شاملة وسلمية".

وذكرت لجنة قادة الأركان أن الاجتماع حث الدول الأعضاء على التعجيل بتنفيذ التوصيات وترجمتها إلى أعمال ملموسة، سعيا لإيجاد حلول سريعة للوضع في النيجر.

وقال موسى "دعونا نغتنم هذه الفرصة لإحداث تأثير طويل المدى وضمان قدرة النيجر ومجمل الإقليم على التقدم على مسار الديمقراطية والسلام والاستقرار".

وأضاف رئيس لجنة قادة الأركان "أحثكم جميعا على منح الأولوية لتنفيذ التوصيات المتمخضة عن نقاشاتنا. ويتطلب ذلك جهدا منسقا. يجب علينا تخصيص الموارد الضرورية والتواصل مع الفاعلين المعنيين ومتابعة التقدم لضمان تأثير ملموس لقراراتنا على أرض الواقع".

-0- بانا/م أ/ع ه/ 05 أغسطس 2023