الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

لجنة الأمم المتحدة حول وضع المرأة تدعو إلى دور أكبر للنساء في التكنولوجيا

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- اختتمت لجنة وضع المرأة، التي تعد أكبر تجمع للأمم المتحدة حول المساواة بين الجنسين، فعاليات دورتها الـ67 بنجاح، نهاية الأسبوع، داعية الدول الأعضاء إلى المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء والفتيات في تطوير التقنيات الرقمية.

وركزت الأولوية في دورة هذه السنة للجنة وضع المرأة، وهي فعالية سنوية تستمر أسبوعين، على استمرار التمييز وسوء المعاملة والكراهية التي تواجهها النساء في العالم الافتراضي.

وهدفت الدورة إلى إحراز تقدم في مسألة تكافؤ الفرص في المجال الرقمي، ومعالجة القضايا المستمرة التي تؤثر على النساء والفتيات، بما يشمل الاستفادة المحدودة من التكنولوجيا، والعنف غير المتناسب عبر الإنترنت، ونقص التمثيل، والتحيز الجنساني في الصناعات التقنية.

وأفاد بيان للأمم المتحدة أن الوثيقة الختامية، التي أطلق عليها "الاستنتاجات المتفق عليها" للدول الأعضاء الـ45 ، أقرت بالدور الحاسم للتكنولوجيا والابتكار في تحقيق المساواة بين الجنسين.

ووصفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في بيان صحفي صدر نهاية الأسبوع، هذه الوثيقة بأنها "مخطط لجميع أصحاب المصلحة، بما يشمل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب، من أجل تعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء والفتيات وقيادتهن في تصميم وتحويل ودمج التقنيات الرقمية وعمليات الابتكار التي تستجيب لحقوق الإنسان واحتياجات النساء والفتيات".

وصرحت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدكتورة سيما بحّوث، في كلمتها لدى اختتام المحادثات أن "الاستنتاجات المتفق عليها لهذه السنة تغير قواعد اللعبة وتقدم رؤيتنا لعالم أكثر مساواة وترابطا بين النساء والفتيات بكل تنوعهن. إن مهمتنا، إذ نغادر اجتماعات هذا العام، تتمثل في ترجمتها على أرض الواقع. وعلاوة على استكمالها اليوم، فإن النجاح النهائي لهذه الاستنتاجات المتفق عليها يكمن في كيفية المضي بها بصورة جماعية إلى الأمام. فلنترجمها إلى أعمال لجميع النساء والفتيات".

وبالموازاة مع التأكيد مجددا على أهمية المشاركة الكاملة للنساء والفتيات وقيادتهن في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أعرب المشاركون في الدورة عن القلق بشأن التقدم المحدود في سد الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق بالاستفادة من التقنيات والاتصال عبر الإنترنت ومحو الأمية الرقمية والتعليم.

وأدانت الاستنتاجات المتفق عليها كذلك العلاقة المتبادلة بين العنف عبر شبكة الإنترنت وخارجها، والتحرش، والتمييز ضد النساء والفتيات.

ودعت اللجنة إلى زيادة الاستثمارات في القطاعين العام والخاص بشكل كبير لسد الفجوة الرقمية بين الجنسين، وإلى أنظمة مبتكرة أكثر شمولا، وتعزيز التقنيات والابتكارات الآمنة التي تراعي المنظور الجنساني.

وأكدت أيضا على الحاجة إلى تعليم جيد ومنصف وشامل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتقنية المعلومات والاتصالات ومحو الأمية الرقمية لضمان ازدهار جميع النساء والفتيات في عالم سريع التغير.

ولاحظ البيان أن دورة لجنة وضع المرأة تضمنت، لأول مرة، جلسة تفاعلية بين ممثلي الشباب والمجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة، من خلال الدخول في حوار وتقديم توصيات حول كيفية ضمان دمج الشابات والفتيات في التحول الرقمي.

وصدرت مساهمات مهمة عن مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني، بما يشمل أعضاء ائتلاف العمل المعني بالتكنولوجيا والابتكار من أجل المساواة بين الجنسين الذي تم إطلاقه في إطار "منتدى جيل المساواة"، وهو تجمع يركز على المجتمع المدني نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وقدم ائتلاف العمل مساهمة كبيرة في تعزيز التحالفات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظومة الأمم المتحدة، وفي دفع الزخم والالتزامات اللازمة للنهوض بالمساواة بين الجنسين من خلال التكنولوجيا والابتكار.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 20 مارس 2023