الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وكالة أممية وخبراء حقوقيون يبرزون عمق الأزمة في السودان

جنيف-سويسرا(بانا)- يحتاج قرابة 25 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية في السودان، بينهم 14 مليون طفل.

جاء ذلك في تحذير عاجل صدر عن المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، وخبراء رفيعي المستوى في مجال حقوق الإنسان، يوم الإثنين، مؤكدين دعمهم للنداءات العالمية الداعية لوقف إطلاق النار.

وحذروا من أن "كل لحظة يستمر فيها العنف تُعرّض المزيد من الأرواح للخطر".

وأجبر القتال الكثيف، الذي اندلع في أبريل الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل أن يتمدد إلى جميع أنحاء السودان، أكثر من 7ر1 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان الجوار، من مجموع أكثر من 10 ملايين مهجّر.

وتستضيف مصر وحدها أكثر من 415 ألف شخص تساعدهم المنظمة الدولية للهجرة على إعادة بناء حياتهم، بينهم محمد الذي فر، في مايو الماضي، العاصمة السودانية الخرطوم، على متن حافلة في رحلة خطرة استغرقت يومين، شاهد خلالهما "رعبا لا يمكن تصوره" شمل إطلاقا للنار على منازل أو حرقها.

وما يزال محمد يشعر بقلق كبير حيال أقاربه الذين تقطعت بهم السبل جراء القتال الدائر في الفاشر، بشمال دارفور.

وبعدما أكدوا هذه المخاوف، كشف الخبراء رفيعو المستوى في مجال حقوق الإنسان الذين يرفعون تقاريرهم إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف أن قرابة أربعة من كل 10 أشخاص في السودان يواجهون الآن جوعا حادا، أي 7ر17 مليون شخص في المجموع.

وحذر المقررون الخاصون والخبراء المستقلون من أن الصراع المستمر فاقم أسوأ التوترات القبلية في السودان.

وما يدعو للقلق كذلك نقص الموارد والمساعدات الدولية الذي "زاد بشكل كبير من خطر العنف بين المجتمعات المضيفة والنازحين"، وفقا لخبراء حقوق الإنسان، الذين لاحظوا أن كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والفتيات "يتعرضون لهجمات تستهدفهم من قبل أفراد المجتمع المضيف".

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها، أن المساعدات "يجب أن تصل إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إليها. لا بد أن يتمكن الناس من الحصول على الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات والخدمات الحيوية الأخرى. وينبغي تمكين الأشخاص الذين يحاولون الفرار والحصول على المساعدة من القيام بذلك بأمان".

-0- بانا/م أ/ع ه/ 06 فبراير 2024