الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

خبراء حقوقيون يحذرون من تنامي الاتجار بالأطفال لأغراض الاستعباد الجنسي والتجنيد في السودان

جنيف-سويسرا(بانا)- أعرب خبراء مستقلون في مجال حقوق الإنسان مكلفون من الأمم المتحدة، يوم الجمعة، عن بالغ قلقهم إزاء تزايد تقارير عن الاستعباد الجنسي والاتجار بالبشر في السودان، حيث تستهدف بالأخص نساء وفتيات.

وأفادت بيانات الأمم المتحدة أن ذلك يضاف إلى تنامي الزواج القسري للأطفال والفتيات، وتجنيد فتيان من قبل مقاتلين في الحرب المستمرة منذ قرابة عام بين الجنرالين المتنافسين (الجنرال عبد الفتاح البرهان والجنرال محمد حمدان دقلو).

ويأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث تسببت في تهجير جماعي غير مسبوق لأكثر من تسعة ملايين شخص.

ولاحظ الخبراء الحقوقيون أن استفادة الضحايا والناجين من الدعم تدهور منذ ديسمبر الماضي، بعد مرور ثمانية أشهر على اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

وأشاروا إلى أنباء تفيد بالاتجار في شابات وفتيات، بينهن نازحات.

وقال الخبراء "إننا مصدمون من تقارير بيع نساء وفتيات في أسواق العبيد بالمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع ومجموعات مسلحة أخرى، بما في ذلك في شمال دارفور".

وتحدث بعض حالات الزواج القسري للأطفال بسبب تفكك الأسرة والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يشمل الاغتصاب والحمل غير المرغوب فيه.

وأضافوا "على الرغم من التحذيرات السابقة إلى السلطات السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، ما زلنا نتلقى تقارير عن تجنيد أطفال للمشاركة النشطة في الأعمال القتالية، بما في ذلك من دولة مجاورة".

ونبهوا إلى أن "تجنيد أطفال من قبل مجموعات مسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال، بما يشمل القتال، يشكل انتهاكا فظيعا لحقوق الإنسان وجريمة خطيرة وخرقا للقانون الإنساني الدولي".

معلوم أن المقررين الخاصين وغيرهم من الخبراء المستقلين ليسوا من موظفي الأمم المتحدة، وهم مستقلون عن أي منظمة أو حكومة، ويعملون بصفتهم الفردية ولا يتلقون راتبا عن عملهم.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 23 مارس 2024