مصرع ستة تلاميذ جراء غرق مركبهم في أحد روافد نهر السنغال بمالي
باماكو-مالي(بانا)- كشفت وكالة الأنباء المالية “أماب- الرسمية” أن ستة تلاميذ، بينهم 5 فتيات وصبي واحد، لقوا مصرعهم غرقا، صباح يوم الجمعة، عندما انقلب القارب الذي كان يقل 36 تلميذا (18 صبيا و 18 فتاة)، بالإضافة إلى قائده، على الضفة اليسرى لنهر "باكوي"، أحد روافد نهر السنغال.
وأوضحت “أماب” أن الضحايا الصغار هم من طلاب الصفين الرابع والخامس بمدرسة كالي الأساسية، في منطقة ماهينا، بإقليم كاي (غرب مالي)، مشيرة إلى أن القارب البالغ طوله 9 أمتار والمحمل بأكثر من طاقته الاستيعابية، كان يقوم برحلته اليومية بين قرية غوالوكوني (نقطة الانطلاق) وكالي.
وأفاد مصدر محلي أن حمولة المركب كانت "زائدة بشكل مفرط".
وذكرت وكالة الأنباء المالية، نقلا عن نفس المصدر، أنه “سرعان ما تسرب الماء إلى القارب، ما أثار الذعر بين الركاب، وهو الأمر أسفر عن هذه الحصيلة الثقيلة والصدمة التي أصابت المجتمع”.
وتابع المصدر ذاته أنه يعود الفضل في إنقاذ 30 تلميذا، بينهم 17 صبيا و13 فتاة، إلى التدخل السريع للسيدة كانكو سيسوكو، التي كانت تغسل الملابس على ضفة النهر، ومساعدة السكان المحليين.
وقام أفراد الدرك بانتشال الجثث الهامدة لهؤلاء الأطفال وتسليمها إلى سكان قرية غالوكوني، حيث ووريت الثرى في وقت لاحق نفس اليوم.
وأوفد المحافظ، سياكا سليمان سانوغو، عقب إبلاغه بالأمر، بعثة مكونة من الدرك وعدد من منتخبي محلية ماهينا وممثلين لمديرية مركز التنشيط التربوي في بافولابي (غرب مالي) لتقديم تعازي السلطات إلى أسر الضحايا.
ويسلط هذا الحادث المأساوي الضوء، مرة أخرى، على مخاطر الحمولة الزائدة وانعدام السلامة في النقل النهري بالمنطقة، وفقا للمسؤولين المحليين، الذين يرون أن هذا الحادث يجدد المخاوف المتعلقة بسلامة النقل النهري في بافولابي حيث تقع مثل هذه الحوادث بشكل متكرر، خاصة بسبب الحمولة الزائدة وعدم احترام قواعد الملاحة.
-0- بانا/غ ت/ع ه/ 29 نوفمبر 2025
