البعثة الأممية تدين مقتل مدونة ليبية في طرابلس
طرابلس-ليبيا(بانا)- أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة مقتل الخنساء محمد عبدالمجيد مجاهد، المدونة الليبية وصانعة المحتوى حول الجمال والموضة، التي تعرضت لإطلاق أعيرة نارية في منطقة جنزور بضاحية غرب طرابلس ليلة الجمعة.
وقالت البعثة، في بيان صادر أمس السبت، إنها تتقدم بأحرّ التعازي إلى أسرتها، مؤكدة أنّ هذا الحادث المروّع يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لمعالجة جميع حالات القتل المماثلة في أنحاء البلاد وضمان المساءلة الكاملة للجناة عن أفعالهم.
وحثّت البعثة السلطاتِ المختصة على التحقيق السريع والشفّاف في هذه الجريمة، وتقديم الجناة إلى العدالة، واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لهذا النمط من العنف.
كما أشارت إلى وجود نمط خطير من العنف ضد النساء واستهداف النساء الناشطات في الحياة العامة.
وأضافت البعثة أنها تدرك أنّ حادثاً من هذا النوع يمثّل صدمة لأسرة وأصدقاء ومجتمع الخنساء محمد، لكنها تحذّر من أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوتر، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتعاون مع التحقيقات الجارية لتقديم الجناة إلى العدالة.
وقُتلت الخنساء مجاهد، مساء الجمعة، بعد إطلاق مسلحين مجهولين الرصاص عليها في منطقة السراج غرب طرابلس، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأظهرت مقاطع فيديو الضحية ملقاة على الأرض وقد فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.
ولم تعرف بعد دوافع الجريمة ولا هويات مرتكبيها.
وقال شاهد عيان إن الخنساء مجاهد حاولت الخروج من السيارة والابتعاد عن الموقع بعد الرصاصات الأولى، مشيرا إلى أن محرك سيارتها بقي مشتغلا طوال ساعة ونصف بعد مقتلها.
وقد وجه وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، المصالح الأمنية بفتح تحقيق في مقتل المواطنة الخنساء مجاهد مساء الجمعة في طرابلس.
وطلب الوزير، في خطاب إلى رئيس جهاز المباحث الجنائية ومديري أمن طرابلس وجنزور، تشكيل خلية خاصة مكلفة بالتحقيق وجمع المعلومات والقبض على الجناة.
والخنساء مجاهد معروفة في الوسط النسائي عبر منصات التواصل الاجتماعي بصفتها مدونة وصانعة محتوى حول الجمال والموضة.
-0- بانا/ي ب/س ج/23 نوفمبر 2025

