الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المصرف الإفريقي للتنمية: على إفريقيا أن تستفيد من مواردها المعدنية الهائلة في انتقالها إلى "الطاقة الخضراء"

أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- يتعين على البلدان الإفريقية أن تستجيب للطلب المتنامي على المنتجات الطاقوية النظيفة بهدف التسويق الفعال للمعادن المستخدمة في إنتاج السلع، خاصة بطاريات الليثيوم المخصصة لتغذية السيارات الكهربائية.

وقال خبراء من المصرف الإفريقي للتنمية، أمس الثلاثاء، إن على القطاع المعدني في إفريقيا أن يغتنم هذه الفرص، لا سيما التي يتيحها الانتقال العالمي إلى الطاقة الخضراء.

وفي حديث خلال ورشة افتراضية حول مستقبل الاستغلال المعدني في إفريقيا بعد مؤتمر كوفيد-19، أكد الخبراء أن التحول إلى الطاقات المتجددة يجب أن يركز على صناعة المنتجات الحساسة تجاه المناخ مع قليل من انبعاثات ديوكسيد الكربون، مثل الليثيوم.

وأعلن المركز الإفريقي للموارد الطبيعية والآلية الإفريقية للدعم القانوني، التابعان للمصرف الإفريقي للتنمية، أن التحول إلى المنتجات الجديدة سيسهل الانتقال إلى الطاقة الخضراء في العالم أجمع.

وفي هذه الورشة المنظمة بالشراكة مع معهد "نورديك أفريكا"، في إطار سلسلة من الدراسات حول آثار جائحة فيروس كورونا على قطاع الصناعات الاستخراجية في إفريقيا، وبالأخص المعادن والنفط والغاز، دعا الخبراء القارة الإفريقية إلى التحرك.

وقال المصرف الإفريقي للتنمية، في بيان له، "إن التحول العالمي الجاري نحو الطاقة الخضراء وتسريع التخلص من الكربون يوفران إمكانات كبيرة للقطاع الاستخراجي الإفريقي".

وشدد الخبراء على أن الفرص تكمن في الطلب المتزايد عالميا على الليثيوم الذي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف الذكية وتخزين الطاقة خارج الشبكة.

وقال الدكتور كوزماس أوتشينج ، مدير المركز الإفريقي للموارد الطبيعية: "إن إفريقيا تتمتع بموقع إستراتيجي للاستفادة القصوى من صناعة بطاريات الليثيوم-يون العالمية المتنامية".

وفي عام 2018، كانت زيمبابوي وناميبيا من بين المنتجين العشرة الأوائل لليثيوم في العالم، حيث تمتلك زيمبابوي وحدها 11 مليون طن من خام الليثيوم في مناجم بيكيتا، بمنطقة ماسفينغو.

وأكد المشاركون على ضرورة إشراك القادة الأفارقة وجعل إنتاج البطاريات أولوية تنموية على مستوى القارة.

وشملت الموضوعات الأخرى التي تناولها المشاركون رؤية إفريقيا للتعدين، وهي إطار سياسي أنشأه الاتحاد الإفريقي عام 2009 لضمان استخدام إفريقيا لمواردها المعدنية بشكل استراتيجي لتحقيق تنمية واسعة وشاملة.

وقال الدكتور أنطونيو بيدرو، مدير المكتب الإقليمي لوسط إفريقيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، "إن تحقيق هذه الرؤية يتوقف على إرادة سياسية قوية والتزام بتطوير أنظمة ومؤسسات قوية وقادرة لإدارة المعادن. ويتطلب كذلك فهمًا عميقا للمزايا النسبية لإفريقيا في سلسلة القيمة المعدنية العالمية".

وفي عرض تقديمي حول العوامل المحركة للقطاع في فترة ما بعد الجائحة، قال الدكتور كواسي أمبوفو، محلل المعادن في "بلومبيرغ نيو أنرجي فينانس"، إن "تبني مصادر الطاقة المتجددة آخذ في الارتفاع في القطاع المعدني. كما ازدادت الاستثمارات في الطاقات المتجددة بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية".

وحث الدكتور أمبوفو الشركات التعدينية الإفريقية على أخذ زمام المبادرة في إزالة الكربون من عملياتها والانتقال إلى الطاقة النظيفة لجذب التمويلات "الخضراء".

-0- بانا/أ و/س ج/16 ديسمبر 2020