الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الحكومة الليبية تدين الاعتداء على القضاة وتحذر من حرب أهلية في سبها (جنوب ليبيا)

طرابلس-ليبيا(بانا)- حذر مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية من أية "أعمال من شأنها تهديد حياة القضاة أو الضغط عليهم والتأثير على عملهم"، منبهة إلى أن ذلك من شأنه أن "يعود بمدينة سبها (جنوب ليبيا) إلى مربع الحرب الأهلية بين مكوناتها القبلية".

وكان مجمع محاكم سبها قد تعرض لاعتداء حال دون عقد جلسة لمحكمة الاستئناف للنظر في الطعون التي قدمها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات استبعاده من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل.

وفي بيان صدر عنه مساء الإثنين، اعتبر مجلس الوزراء أن هذه الأعمال "تهدد بعودة التوتر بين القبائل لأسباب سياسية نجحت سبها وفزان طيلة الأشهر الماضية في تجاوزها بتكاتف أبنائها وإعلائهم مصلحة أهلهم على أي مصالح خارجية تريد الذهاب بفزان للحرب والفوضى".

وأكد مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية أنه "يتابع بقلق بالغ التوتر الذي يشهده محيط مجمع المحاكم في سبها، وحالة الإرباك التي تهدد شرعية وقوة ووجود المؤسسة القضائية في سبها وفزان عموما".

وحذرت الحكومة من أن "وزارة الداخلية لن تتوانى عن حماية جميع المؤسسات الحكومية في سبها"، موضحة أنها "لا تتدخل في مسار العملية الانتخابية إلا عبر تأمين مقار المفوضية ومراكز الاقتراع".

واعتبرت الحكومة أن "أي ترهيب للموظفين المدنيين في سلك القضاء والمحاماة والعاملين والمتطوعين مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات هو تهديد للعملية الانتخابية ونسف للثقة بين جميع أطرافها".

ودعت الحكومة، في بيانها، أهل سبها لـ"حماية مكتسب السلام الذي تحقق لهم خلال الأشهر الماضية، وألا يكون أبناؤهم إلا معاول بناء وسواعد للتنمية من أجل حماية الأمن القومي الليبي".

وطالبت بضرورة أن "يتقدم الجميع لإنقاذها، لا أن يصبح الإقصاء والعزل السياسي أداة جديدة لإدخال ليبيا في انقسام مجتمعي وسياسي لا تحمد عقباه".

يذكر أن جهاز الشرطة القضائية أوضح أن سبب تعذر انعقاد الجلسة المقررة بمجمع المحاكم في مدينة سبها، للنظر في الطعون الانتخابية، يتمثل في وجود قوة قاهرة مسلحة أغلقت "جميع الطرق المؤدية إلى مجمع المحاكم في المدينة، ومنعت الموظفين والقضاة من الوصول إلى المحكمة".

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 30 نوفمبر 2021