الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اليونيسيف يدعو لوقف العنف في السودان بعد مقتل 19 طفلا على الأقل

الخرطوم-السودان(بانا)- قُتل 19 طفلا على الأقل في السودان وأصيب 49 آخرون منذ الثالث من يونيو، وهو ما دفع بالمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هانريتا فور إلى الإعراب عن قلقها البالغ إزاء "تأثير استمرار العنف والاضطرابات في السودان على الأطفال والشباب".

وقالت هانريتا فور، في بيان صادر أمس الثلاثاء، "لقد تلقينا معلومات تفيد بأن الأطفال يتم احتجازهم، وتجنيدهم للقتال، وإيذاؤهم جنسياً".

وبعد ثلاثة عقود من النظام الاستبدادي للرئيس عمر البشير، الذي أطاح به انقلاب عسكري في أبريل الماضي، توقفت المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقيادات الاحتجاج في مايو بعد فشل الطرفين في التوصل إلى تفاهم حول تشكيلة المجلس السيادي القادم.

وفي 3 يونيو، أطلقت قوات الأمن وقوات شبه عسكرية النار على المتظاهرين الداعين للديمقراطية في اعتصام أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتحدثت بعض الأخبار نقلا عن أطباء ميدانيين، "أن بعض المتظاهرين تعرضوا لحالات اغتصاب تورطت في أكثرها مليشيا قوات الدعم السريع، كما أن المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية قد تم استهدافها ونهبها وتدميرها. وقد تعرّض عمال الصحة للهجوم لمجرد قيامهم بعملهم".

ودعت قوى الحرية والتغيير، الأحد الماضي، إلى عصيان مدني لإجبار العسكريين على التخلي عن السلطة.

وقالت فور "إن كثيرا من الآباء خائفون ولا يسمحون لأطفالهم بمغادرة المنزل خوفاً من العنف والمضايقات والفلتان الأمني.

"وقد تم الإبلاغ عن حالات نقص في المياه والغذاء والدواء في جميع أنحاء البلاد، مما يعرض صحة الأطفال ورفاههم للخطر.

وأضاف اليونيسيف أن "الأطفال في جميع أنحاء السودان ينوؤون بالأصل تحت وطأة عقود من الصراع والتخلف الإنمائي المزمن وسوء الإدارة. والعنف الحالي يفاقم هذا الوضع الحرج".

وأكدت الوكالة الأممية أنه "حتى في مواجهة هذه الاضطرابات، يستمر عمل اليونيسف من أجل الأطفال في السودان. فنحن نوفر لملايين الأطفال، بمن فيهم المهجرين داخلياً واللاجئين، اللقاحات والمياه النقية وعلاجات سوء التغذية الحاد الوخيم والدعم النفسي".

وشددت المديرة التنفيذية لليونيسيف على أنه "لا بد من إيقاف العنف".

"تناشد اليونيسف جميع الأطراف المعنية بأن يحموا الأطفال دوماً ويجنبوهم الأذى. إن أي هجوم على الأطفال أو المدارس أو المستشفيات يعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الطفل".

ويدعو اليونيسف "السلطات إلى السماح للمنظمات الإنسانية بالاستجابة للمحتاجين، بما في ذلك عبر إتاحة الوصول إلى المستشفيات التي كان يحظر الوصول إليها أو كانت مغلقة".

وذكّرت فور بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى مواصلة الحوار السلمي واستئناف المفاوضات المتعلقة بنقل السلطة إلى هيئة انتقالية بقيادة مدنية.

وختمت بأن "أطفال السودان يريدون السلام. ويجب على المجتمع الدولي أن يقوم باتخاذ موقف حازم لدعم تطلعاتهم".

وأنهت المعارضة السودانية، أمس الثلاثاء، حركة العصيان المدني مؤكدة أن الرسالة وصلت، وفقا لمصدر رسمي في الخرطوم.

وقال تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الحراك الديمقراطي "إن العصيان المدني الذي استمر ثلاثة أيام وصل مستوى عال جدا وفي جميع المدن السودانية".

واعتبر أن "الإجماع غير المسبوق" رسالة واضحة للمجلس العسكري بأن الشعب السوداني يمتلك العزيمة والقوة.

وأضاف تجمع المهنيين أن هذه العملية ألحقت بالمجلس العسكري "انتكاسات سياسية هامة".

-0- بانا/م أ/س ج/12 يونيو 2019