الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اليونيسف يدعو إلى وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، اليوم الجمعة، مع اقتراب نهاية عام 2021، أن هذا العام شهد سلسلة من الانتهاكات الجسيمة ضد ألوف الأطفال في مناطق النزاعات.

ففي أفغانستان إلى اليمن، وسوريا، إلى شمال أثيوبيا، استنكر اليونيسيف الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال مع استمرار انعدام الأمن والنزاع المسلح والعنف بين الطوائف.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، هنرييتا فور، "عاما بعد عام، تستمر أطراف النزاع في إظهار التجاهل المروع لحقوق الأطفال ورفاههم".

وأكدت أن "الأطفال يعانون والأطفال يموتون بسبب هذه القسوة. يجب بذل كل جهد ممكن للحفاظ على هؤلاء الأطفال في مأمن من الأذى".

وفي حين أن بيانات عام 2021 ليست متاحة بعد، فقد استمرت حالات الاختطاف والعنف الجنسي التي تم التحقق منها في الارتفاع بمعدلات تنذر بالخطر – بأكثر من 50 و10 في المائة، على التوالي – مقارنة مع الربع الأول من العام السابق.

وتصدرت الصومال عمليات الاختطاف التي تم التحقق منها، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودول حوض بحيرة تشاد (تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر)، وكانت عمليات العنف الجنسي التي تم التحقق منها الأعلى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال ومن ثمّ جمهورية أفريقيا الوسطى.

يذكر أن هذا العام يصادف مرور 25 عاما على نشر تقرير غراسا ماشيل المؤثر "تأثير الحرب على الأطفال" والذي حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأطفال من ويلات الحرب، ودعا الأمم المتحدة والمجتمع العالمي للعمل من أجل حماية الأطفال.

وقد وثقت الأمم المتحدة 266.000 حالة من الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال في أكثر من 30 حالة نزاع عبر إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية على مدار 16 عاما.

وهذه فقط هي الحالات التي تم التحقق منها من خلال آلية الرصد والإبلاغ التي تقودها الأمم المتحدة، والتي أنشئت في عام 2005 لتوثيق أكثر الانتهاكات فظاعة ضد الأطفال في مناطق النزاع، بشكل منهجي. وقالت اليونيسف إن الأرقام الحقيقية ستكون أعلى من ذلك بكثير، حسب اليونيسيف.

وسجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكبر عدد من الهجمات التي تم التحقق منها على المدارس والمستشفيات منذ عام 2005، مع التحقق من وقوع 22 هجوما من هذا القبيل في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

وأشارت اليونيسيف "إلى أنه كل يوم، يعاني الفتيان والفتيات الذين يعيشون في مناطق النزاع من أهوال لا توصف، ولا يجب أن يمر بها أي إنسان على الإطلاق".

وشدد اليونيسيف على أن استخدام الأسلحة المتفجرة، لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان، هو تهديد مستمر ومتزايد على الأطفال وأسرهم.

وفي عام 2020، كانت الأسلحة المتفجرة والمتفجرات من مخلفات الحرب مسؤولة عما يقرب من 50 في المائة من جميع الإصابات بين الأطفال مما أسفر عن مقتل وتشويه أكثر من 3.900 طفل.

وفي كثير من الأحيان، يقع الأطفال ضحية العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم. ففي عام 2020 على سبيل المثال، أدت 37 في المائة من عمليات الاختطاف التي تحققت الأمم المتحدة منها إلى تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب، مع تجاوز هذه الحالات 50 في المائة في الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى.

ودعا اليونيسيف جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بخطط العمل الرسمية.

وقد تم التوقيع فقط على 37 خطة من هذا القبيل من قبل أطراف النزاع منذ عام 2005 – وهو رقم منخفض بشكل صادم بالنظر إلى المخاطر بالنسبة للأطفال.

وقالت فور: "في نهاية المطاف، لن يكون الأطفال الذين يعيشون في خضم الحرب آمنين إلا عندما تتخذ أطراف النزاع إجراءات ملموسة لحمايتهم والتوقف عن ارتكاب انتهاكات جسيمة".

-0- بانا/م أ/س ج/31 ديسمبر 2021