مظاهرات حاشدة يوم الجمعة في مالي للتنديد بعقوبات "إكواس"
باماكو-مالي(بانا)- رصد مراسل وكالة بانا للصحافة في مالي أن عشرات آلاف الماليين احتشدوا ظهر الجمعة في شارع الاستقلال بالعاصمة باماكو، للتعبير عن احتجاجهم ضد العقوبات التي اتخذها قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (أوموا) خلال قمتيهم الاستثنائيتين المنعقتدين يوم 09 يناير الجاري بالعاصمة الغانية أكرا.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لكل من فرنسا و"إكواس"، منتقدين هذه العقوبات "غير الشرعية والجائرة". كما أكدوا تصميمهم على تحرير البلاد من الإملاءات الخارجية.
وشهد هذا التجمع، الذي اعتبره البعض غير مسبوق، حضور الوزير الأول المالي شوغويل كوكالا مايغا والعديد من أعضاء الحكومة ومؤسسات أخرى.
وفي كلمته خلال هذه التعبئة، أشاد الوزير الأول المالي بالسلطات الغينية التي رفضت تطبيق عقوبات "إكواس" و"أوموا"، معبرا عن شكره لكل من روسيا والصين، اللتين لاحظ أنهما تقفان بجانب مالي منذ استقلالها، ورفضتا تشديد هذه العقوبات على مستوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما وجه مايغا تحية إلى موريتانيا والجزائر على دعمهما لمالي، معربا عن امتنانه كذلك للنقابات والأحزاب السياسية والشخصيات الإفريقية التي عبرت عن موقفها الداعم لمالي في مواجهة هذه العقوبات.
وأوضح أن الحكومة المالية لن تمتثل سوى لإرادة الشعب المالي، مؤكدا أن سلطات بلاده تبقى -مع ذلك- منفتحة على الحوار مع "إكواس" و"أوموا".
وعلاوة على العاصمة المالية، شهدت عدة بلدات بمختلف أقاليم البلاد مظاهرات في نفس التوقيت، للتعبير عن دعم الشعب للسلطات الانتقالية والتنديد بالعقوبات القاسية المتخذة ضد مالي التي تواجه انعداما للأمن وأزمة متعددة الأبعاد منذ عقد من الزمن.
يذكر أن السلطات المالية عقدت، مباشرة بعد صدور عقوبات "إكواس" و"أوموا"، اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء لمناقشة نتائج قمتي التكتلين الإقليميين.
كما اغتنمت السلطات الفرصة لدعوة جميع الماليين، سواء في الداخل أو في الشتات، إلى تعبئة عامة عبر كامل الأراضي الوطنية، يوم 14 يناير.
-0- بانا/غ ت/ع ه/ 15 يناير 2022
