الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمين العام الأممي يرحب بـ"الجهود الملموسة لإحلال السلام" في أثيوبيا

نيويورك-الولايات المتحدة (بانا)- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن ارتياحه لما يجري بذله من "جهود ملموسة لتحقيق السلام" في أثيوبيا، وفقا للمعلومات التي نقلها إليه الممثل السامي للاتحاد الإفريقي في منطقة القرن الإفريقي، أوليسيغون أوباسانجو.

وأفاد بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام الأممي، أن غوتيريش أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس النيجيري الأسبق، أوليسيغون أوباسانجو، لتبادل وجهات النظر حول الصراع الذي ألحق الضرر بملايين الأشخاص في جميع مناطق البلاد وباقي أنحاء الإقليم، منذ اندلاع القتال في تيغراي، خلال نوفمبر 2020.

وأطلع أوباسانجو الأمين العام الأممي، خلال اللقاء، على زيارته الأخيرة للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وميكيلي عاصمة إقليم تيغراي.

وذكر البيان أن الممثل السامي للاتحاد الإفريقي أبلغ غوتيريش بالجهود التي تبذلها حكومة أثيوبيا و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بهدف التقدم نحو إيجاد حل للصراع العنيف.

وأعرب أوباسانجو، خلال المحادثة الهاتفية، عن تفاؤله بأن هناك الآن فرصة حقيقية لحل سياسي ودبلوماسي للصراع.

ولاحظ البيان أنه على الرغم من هذا التفاؤل، يعتقد الأمين العام للأمم المتحدة أن العمليات العسكرية المستمرة "تظل تحديا لعملية السلام، وتفسد إجراءات بناء الثقة التي نأمل في أن تتخذها جميع أطراف النزاع".

وجدد غوتيريش دعوته لجميع الأطراف من أجل إنهاء الأعمال العدائية سريعا، كخطوة في الاتجاه الصحيح لصنع السلام.

وأكد أن "الأمم المتحدة على استعداد لدعم حوار شامل ومملوك وطنيا، ودعم السلام والأمن وعملية المصالحة في أثيوبيا".

ويتعين على المجتمع الدولي، وفقا للأمين العام الأممي، مواصلة التأكيد على حاجة جميع الأطراف لإبداء الصدق والالتزام تجاه عملية السلام.

ولاحظ أن 14 شهرا مرت منذ اندلاع الاشتباكات لأول مرة بين قوات الحكومة الفيدرالية والقوات الموالية "للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

وفي ظل تداول مزاعم عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، يُخشى مقتل آلاف الأشخاص، فيما اضطر أكثر من مليوني شخص آخرين على النزوح عن ديارهم.

وأدت عمليات القتل والنهب وتدمير المراكز الصحية والبنية التحتية الزراعية، بما يشمل أنظمة الري الحيوية للإنتاج، خلال الأشهر الماضية، إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية.

ودعا الأمين العام، في بيانه مرة أخرى، جميع أطراف الصراع إلى دعم وتسهيل الجهود المحلية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.

وقال "بينما نراقب عملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي بأمل كبير، ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني في أجزاء مختلفة من أثيوبيا المتضررة من الحرب".

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن، الأسبوع الماضي، أن عمليات توزيع المساعدات والأغذية في شمال أثيوبيا على وشك "التوقف عن العمل"، وسط استمرار القتال وسفك الدماء ونقص التمويل.

ويحتاج حوالي 4ر9 مليون شخص حاليا إلى مساعدات غذائية إنسانية، ما يمثل زيادة قدرها 7ر2 مليون عن العدد المسجل قبل أربعة أشهر.

وتخطط هذه الوكالة الأممية لتغطية 1ر2 مليون شخص بالمساعدات الغذائية في تيغراي، إلى جانب 650 ألف شخص في إقليم أمهرة المجاور، و534 ألفا في إقليم عفار.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 20 يناير 2022