المجلس الأوروبي يعتمد توصيات حول استراتيجية متكاملة لمنطقة الساحل
بروكسل-بلجيكا(بانا)- اعتمد المجلس الأوروبي، يوم الإثنين، توصيات تجدد التأكيد على أهمية شراكة صلبة وبعيدة المدى بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الساحل الإفريقي، وتكثيف تلك الشراكة من خلال استراتيجية طموحة تضع الأساس لسياسات الاتحاد وأنشطته في الإقليم.
ولاحظ المجلس أن منطقة الساحل شهدت، منذ العام 2012 ، أزمة أمنية عميقة عرقلت التنمية، وزادت -مع نزعات أخرى طويلة الأمد مثل تحول المناخ والضغط السكاني وصعوبة الاستفادة من الموارد الطبيعية والمخاطر الوبائية- من الأخطار التي تهدد التقدم المنجز في العقود الأخيرة.
وأشار المجلس إلى أنه قام، خلال مرحلة استراتيجية الاتحاد الأوروبي السابقة حول الساحل (2011-2020)، بتعبئة كل الأدوات المتاحة لديه، ابتداء من المساعدات الإنسانية وصولا إلى القوات الأمنية، لدعم سكان الساحل، معلنا أنه يخطط حاليا لتكثيف جهوده السياسية، عبر استراتيجية جديدة طموحة شاملة ومرنة، تقوم على مبدأ المساءلة المتبادلة مع سلطات الساحل الشريكة.
ويشدد الاتحاد الأوروبي -انسجاما مع جهود التنسيق الدولية في إطار "ائتلاف الساحل"- على أهمية القيام بـ"قفزة مدنية وسياسية إلى الأمام" تركز على الاستقرار قصير المدى والآفاق بعيدة المدى للتنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، بعيدا عن التدخل العسكري.
واعتبر المجلس، في توصياته، أنه "ستبقى ترقية وحماية وضمان كافة حقوق الإنسان في صلب دعم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، شأنها شأن الجهود المبذولة في مجالات الحوكمة وسيادة القانون ومكافحة الفساد وتأمين الخدمات الأساسية لجميع الناس".
ووفقا للتوصيات، فإن "المجلس الأوروبي الذي يقر بنزعات الماضي وطوارئ الحاضر، سيستمر في دعم شركاء الساحل في محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة، ومساندة جهودهم في مجال إصلاح قطاع الأمن".
وأضاف المجلس أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل تعزيز النظام متعدد الأطراف، مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، لا سيما الاتحاد الإفريقي وإكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) ومجموعة دول الساحل الخمس".
-0- بانا/أ ر/ع ه/ 20 أبريل 2021
