الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الرئيس السنغالي ماكي سال يشيد بـ"الدعم الكبير" من الصين لإفريقيا

دكار-السنغال(بانا)- أشاد الرئيس السنغالي، ماكي سال، يوم الإثنين، بـ"الدعم الهائل" الذي تقدمه الصين لإفريقيا من أجل تطوير القطاعات الأساسية في أي جهد لتحقيق الصعود، على الرغم من جائحة كورونا (كوفيد-19).

وطلب ماكي سال، أثناء ترؤسه مراسم افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لملتقى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، من الصين مواصلة "العمل الرائع" المتمثل في تشييد البنى التحتية الأساسية بإفريقيا (الطرق والطرق السريعة وسكك الحديد والموانئ والمطارات والبنى التحتية الرقمية والكهربائية).

وفي حديثه عن طرق الحرير الجديدة، وهي مبادرة صينية، وتطرقه لبرنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا، ومنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، أكد الرئيس سال أن "فرصا واسعة متاحة للشراكة الصينية الإفريقية في مجال مشاريع البنى التحتية".

ودعا سال إلى تسريع التعاون مع الصين، لتطوير القدرات الصناعية الإفريقية، حتى تنتج القارة أكثر وتستجيب على نحو أفضل للمعايير التي تسهل وصول منتجاتها إلى الأسواق الصينية والعالمية.

وقال الرئيس السنغالي "يتعلق الأمر في نفس الوقت بالحاجة إلى التضامن وضرورة التعاون الذي يعود بالفائدة على الجانبين. وبالفعل، فإن تصنيع إفريقيا واندماجها في سلاسل القيم العالمية يتيحان لشركائنا فرص إمداد جديدة، في ظل طلب عالمي ما انفك يتزايد، وأوضاع ندرة آخذة في التكرار، وزيادات في الأسعار غالبا ما تكون غير متوقعة".

وحث الرئيس سال إفريقيا والصين على "السعي لتعزيز السيادة الدوائية والطبية والأمن الصحي لبلداننا".

واعتبر سال أن جائحة "كوفيد-19" كشفت عن مواطن هشاشة مشتركة بين جميع البلدان.

ودعا إلى تكثيف المبادلات الصينية الإفريقية في مجالات تدريب الموارد البشرية، والأبحاث الطبية، وتطوير الطب التقليدي، والاستثمار في الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات.

وأوصى ماكي سال بالاستمرار في جهود تحديث الزراعة "لضمان سيادتنا الغذائية الجماعية وجعل التحويل المحلي لمنتجاتنا الزراعية عاملا للصعود الاقتصادي ومكافحة البطالة والفقر".

وأكد أن "إفريقيا لديها الموارد الضرورية لتأمين غذائها والإسهام في إطعام العالم، بفضل مساحتها التي تفوق 30 مليون كيلومتر مربع وسكانها الذين يتجاوز عددهم المليار نسمة واحتياطاتها المائية الهامة".

وأعرب ماكي سال عن أمله في قيام إفريقيا والصين بتعزيز التدريب الفني والمهني وتعليم المهن وتفجير المواهب في المجال الرقمي، دعما لاستحداث فرص العمل والتشغيل الذاتي والأعمال الشبابية.

وشجع على الإسراع في إقامة ورش "لوبان" في إفريقيا، باعتبارها إطارا عمليا لنقل التكنولوجيا والمهارات الصينية.

وتهدف ورش "لوبان" إلى تدريب العاملين المهنيين والفنيين لصالح الشركات الصينية المتمركزة خارج الصين، بالموازاة مع استحداث فرص عمل على الصعيد المحلي.

يشار إلى أن لوبان (507-440 قبل الميلاد) مخترع ونجار ومهندس صيني شهير تُنسب إليه عدة اختراعات، لاسيما في مجالات النجارة والفنون العسكرية (آلات مستخدمة في المعارك البحرية).

-0- بانا/ج غ/ع ه/ 30 نوفمبر 2021