الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمم المتحدة والولايات المتحدة تدعوان الرئيس الصومالي الجديد لتشكيل حكومة شاملة

مقديشو-الصومال(بانا)- هنأت الأمم المتحدة والولايات المتحدة حسن شيخ محمود على انتخابه رئيسا لجمهورية الصومال الاتحادية، معربتين عن أملهما في تمكنه سريعا من تشكيل حكومة شاملة لرفع التحديات التي تواجهها البلاد.

وتعهدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، يوم الإثنين في بيانين منفصلين، بمواصلة دعمهما للشعب الصومالي وحكومته على درب بناء دولة يسودها السلام والديمقراطية.

وكان حسن شيخ محمود قد فاز بانتخابات يوم الأحد الماضي، أمام حوالي 35 مرشحا آخرين، من ضمنهم الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبدالله محمد (فرماجو)، بعد ثلاث جولات من التصويت في البرلمان.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه، ستيفان دوجاريك، عن أمله في أن"يتحرك الرئيس الجديد بسرعة لتشكيل حكومة شاملة، وأن تعمل الحكومة الجديدة والولايات الأعضاء الاتحادية معا بشكل وثيق للنهوض بالأولويات الوطنية الحاسمة والتصدي للتحديات التي تواجهها الصومال".

وأكد غوتيريش تطلعه إلى "مواصلة العمل عن كثب مع الإدارة الجديدة، من أجل النهوض ببرنامج بناء الدولة في الصومال، ومعالجة الحالة الإنسانية المتردية في البلاد".

من جانبه، هنأ المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى الصومال، جيمس سوان، الرئيس محمود على فوزه بالانتخابات.

وأعرب سوان عن "التقدير للمرشحين الآخرين، لاسيما الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد (فارماجو)، على احترام النتيجة واستمرار التقاليد الصومالية في احتضان من يفوز ودعمه للمضي قدما"، مضيفا "أعتقد أن الأجواء كانت، هذه الليلة، إيجابية للغاية".

ولاحظ المبعوث الأممي أنه "كانت هناك بعض اللحظات الصعبة في هذه الانتخابات الطويلة. ومع ذلك، أعتقد أن عملية الليلة أثبتت أنها كانت سباقا حقيقيا، وأنها كانت انتخابات تنافسية، وأن هناك فرصة لجميع المرشحين للتنافس بشكل عادل. وعليه، أعتقد أنها تمثل الآن فرصة للتوضيح بأن النتيجة ذات مصداقية".

واعتبر سوان أن "الوقت قد حان الآن لالتقاء الصوماليين وأصدقاء الصومال لدعم الحكومة الجديدة، فور تنصيبها، والعمل على الأولويات الوطنية الحاسمة التي لا تزال تواجه الصومال"، موضحا أن "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ونتطلع إلى أن نكون شركاء الصومال في المضي قدما".

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة أن بعض الأولويات الحاسمة للبلاد تشمل الانتهاء من عملية مراجعة الدستور، والاستجابة للاحتياجات العاجلة لتحسين التنمية، والأمن، والتعامل مع الجفاف الحالي.

وأشادت بعثة الأمم المتحدة في الصومال، من خلال تغريدة على تويتر يوم الإثنين، بكل من رؤساء البرلمان الصومالي ونوابه، ولجنة تنظيم الانتخابات الرئاسية، والموظفين البرلمانيين المحترفين، وكذلك بقوات الأمن الصومالية، وبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، على ضمان عملية انتخابية منظمة وسلمية وآمنة.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنثوني بلينكن، في بيان، أنه "مع اختتام هذه العملية الانتخابية، بات أمام الصومال حاليا فرصة للتركيز على الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية اللازمة لتعزيز مصالح الشعب الصومالي".

ونقل البيان عن بلينكن قوله "نشجع الرئيس حسن شيخ وجميع قادة الصومال على إعطاء الأولوية لتعزيز الحكم الديمقراطي والمؤسسات وتطوير قوات الأمن، لمنع ومكافحة الإرهاب، وتولي المسؤولية الأمنية الكاملة من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال".

ودعا بلينكن المسؤولين الصوماليين إلى تفعيل الإصلاحات الاقتصادية لاستكمال طريق الصومال نحو تخفيف عبء الديون وتقوية الاقتصاد وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين الصوماليين الذين يعانون من الجفاف المدمر.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الأمريكي أن "المصالحة والتسوية والحوار المعزز في كل مستويات الحكومة وكافة المجتمعات أمر حيوي لنجاح هذه الجهود".

-0- بانا/م أ/ع ه/ 17 مايو 2022