الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المبعوث الأممي إلى الصومال يدعو إلى توافق سياسي "معمق"

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال، أمس الاثنين، "إن التوافق السياسي الواسع" الذي تحقق في سبتمبر الماضي، وأنهى عامين من حالة الجمود في الصومال "يجب المحافظة عليه وتعميقه".

وأوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان: أنه "من المؤسف أن نموذج التصويت المتفق عليه لا يفي بالمتطلبات الدستورية الخاصة بالاقتراع العام المباشر للبرلمان. ورغم ذلك، عكس الاتفاق الإجماع السياسي الصومالي الواسع".

ودعا سوان، في إحاطة عبر الفيديو، إلى أن تتم العملية المتفق عليها بطريقة عادلة وشفافة ومقبولة على نطاق واسع، وأن تكون سلمية، وفيها مشاركة أوسع وشاملة أكثر مما كانت عليه قبل أربعة أعوام.

وقد توصل الصوماليون في سبتمبر إلى توافق في الآراء بشأن نموذج انتخابي غير مباشر، مما أنهى الجمود السياسي الذي دام عامين بين الحكومة الاتحادية والولايات الأعضاء. 

ودعا سوان إلى أن تتم العملية المتفق عليها بطريقة عادلة وشفافة ومقبولة على نطاق واسع، وأن تكون سلمية، وفيها مشاركة أوسع وشاملة أكثر مما كانت عليه قبل أربعة أعوام.

ويرى سوان أن أمام الحكومة الصومالية الجديدة مهمة صعبة، ليس فقط لإدارة البلاد خلال العملية الانتخابية، ولكن أيضا لمتابعة أجندة الإصلاح في جميع الأطياف السياسية والأمنية والاقتصادية.

وقد أعربت الحكومة عن التزامها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفي الوقت المحدد لها، مؤكدة أن الإعداد لهذه الانتخابات يتطلب تمويلا كبيرا من أجل الترتيبات الأمنية والعملياتية.

ورحب جيمس سوان باتفاق القادة السياسيين على ضمان حصة المرأة البالغة 30 في المائة في البرلمان، وحث على الاحترام الكامل لهذا الالتزام.

وتطرق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، إلى الوضع الأمني "المثير للقلق" في الصومال، بسبب استمرار الاعتداءات التي تنفذها حركة الشباب الصومالية، والتي تظل التهديد الأبرز الذي يواجه أمن البلاد.

وقد اختتم الصومال المرحلة الأخيرة من الخطة الانتقالية طويلة الأمد التي ستعطي مسؤولية حماية الصوماليين للجيش الوطني الصومالي مع سحب بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) تدريجيا حتى نهاية 2021.

من جانبه، قال فرانسسكو ماديرا، الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في الصومال، إن "أميسوم" ترحب بالتطورات الإيجابية وتقف على استعداد لتقديم الدعم الذي يحتاجه رئيس الوزراء لتعزيز أولويات الصومال، وخاصة إجراء انتخابات حرة وعادلة وشاملة وآمنة.

وقال، في مداخلة عبر الفيديو، إن شرطة أميسوم ستبدأ قريبا بتدريب وتوجيه نظرائها في الصومال في الولايات الأعضاء، وستعمل على وضع خطط وتنسيق وإدارة العمليات الأمنية خلال العملية الانتخابية. وسيشمل ذلك ضابطة شرطة من أميسوم لدعم قوات الشرطة الصومالية لإدارة مكتب نسائي للانتخابات.

وشدد على أن حركة الشباب هي التهديد الأبرز للأمن والسلم في الصومال، وأضاف: "لاحظنا أن تركيز الشباب الأولي منذ أغسطس كان لتعزيز قدراتها على التدريب والاستعانة بخبرات أجنبية كجزء من استفادة الحركة من الجماعات الأجنبية المتطرفة التابعة لها. مثل هذا التدريب ونقل المعرفة مكّن الشباب من تثبيت الهجمات وتعزيز قدرات الحركة على التعبئة بسرعة".

وأعرب ماديرا عن قلقه إزاء الارتفاع الأخير في العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والتشريعات الرجعية المتعلقة بالحقوق الجنسية والحريات التي دخلت في العملية البرلمانية في كل من مقديشو وهرجيسا، والتي تتعارض مع المعايير الدولية.

وتعرّض الصومال لصدمة ثلاثية متمثلة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كـوفيد-19) والفيضانات وغزو الجراد. ووصفت الحكومة جائحة كوفيد-19 بأسوأ أزمة صحية منذ قرن. وأشار رئيس الحكومة إلى تقييد جهود السيطرة على الجائحة بسبب ضعف البنية التحتية الصحية ومحدودية مواردها، كما أشار إلى أن الجائحة تهدد جهود الإصلاح وقد تعرقلها.

من جانب آخر، أكد جيمس سوان أن الحوار السياسي هو مفتاح لمعالجة الأولويات الملحة الأخرى، بما فيها العمليات ضد حركة الشباب، والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، والتصدي لبعض التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد. ورحب بإطار التعاون الإنمائي المستدام الجديد لمدة خمسة أعوام بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والأمم المتحدة، الذي سيوجه دعم الأمم المتحدة لأولويات التنمية التي يملكها ويقودها الصوماليون.

-0- بانا/م أ/س ج/24 نوفمبر 2020