الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الجمعية العامة للأمم المتحدة تبرز أهمية السلام في خضم الحروب

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- صرح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالسياسات، فولكر تورك، يوم الأربعاء، خلال اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تمويل بناء السلام، أن حفظ السلام أصبح أكثر أهمية، ولكن أيضا أكثر تعقيدا، مع انتشار الصراعات و"تشابكها" بشكل أكبر،

وأفاد بيان للأمم المتحدة أن فولكر تورك استعرض "المخاطر المتعددة والمركبة" التي تشمل غزو روسيا لأوكرانيا، وتحول المناخ، والتهديدات التي تمثلها التكنولوجيا المتطورة.

ولاحظ تورك أن "عدد الصراعات العنيفة في أعلى مستوياته منذ سنة 1945، مع ما يترتب عليها من عواقب إنسانية وخيمة، تتمثل في مستويات قياسية من النزوح القسري والاحتياجات الإنسانية العالمية".

وأوضح، في كلمته أمام المشاركين، أن "بناء السلام مسؤولية نظام الأمم المتحدة بمجمله، مثلما ورد في قرارات 2015 التاريخية بشأن هيكلية بناء السلام".

وقال "يسعى طرحنا الفريد من نوعه لوضع أساس لمجتمعات سلمية، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وعواملها".

وضرب المسؤول الأممي مثلا بإفريقيا الوسطى، حيث يدعم صندوق الأمين العام لبناء السلام تنفيذ اتفاق 2019 السياسي للسلام والمصالحة، من خلال تعزيز جهود منع العنف في بامباري، بالتعاون مع مختلف وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.

وفي مقاطعة كاساي الشاسعة والمضطربة بالكونغو الديمقراطية، والتي بدأت البعثة الأممية (مونسوكو) انسحابها منها، قدم الصندوق دعما لجهود إعادة دمج قرابة 500 مقاتل سابقين.

وأكد تورك أن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة اقترحت، منذ سنة 2018 ، العديد من الخيارات المتنوعة لزيادة التمويل المخصص لأنشطة الأمم المتحدة لبناء السلام، وإعادة هيكلته، وتحديد أولوياته بشكل أفضل، ما سمح بإحراز "بعض التقدم".

ونوه إلى زيادة التبرعات للصندوق الذي استطاع، بالتالي، استثمار 195 مليون دولار أمريكي سنة 2021 ، محذرا -مع ذلك- من أن "هذا التقدم ليس كافيا".

وأعرب عن أسفه لخفض أهداف الدعم خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب نقص التمويل، ولأن الأمم المتحدة ما تزال بعيدة عن "القفزة النوعية" اللازمة، والتي تتمثل في تعبئة 500 مليون دولار أمريكي سنويا.

وتابع أن "الصندوق يظل كذلك معتمدا بشكل كامل على تبرعات عدد محدود من المانحين. وفي المقابل، تواصل الاحتياجات ارتفاعها في مناطق منع الصراعات وبناء السلام. ويتجاوز الطلب على الدعم بشكل كبير حجم الموارد المتوفرة".

وأضاف تورك أن التمويل "عامل تمكين حيوي" في السعي لبناء السلام بشكل فعلي، و"الأموال ليست ما ينقص".

وأشار المسؤول الأممي، نقلا عن إحصائيات نشرت مطلع الأسبوع الجاري، إلى أن حجم الإنفاق العسكري العالمي بلغ، السنة الماضية، مستوى قياسيا لم يسبق له مثيل، قدره تريليونان دولار أمريكي.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 28 أبريل 2022