الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الكوت ديفوار : افتتاح الدورة الـ15 لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف

أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- أعلنت الحكومة الإيفوارية أن الرئيس الحسن وتارا صرح، اليوم الإثنين في أبيدجان، أن الدورة الـ15 لقمة رؤساء دول مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف (كوب 15) يجب أن تكون قمة الأمل والتعبئة الجماعية للدول وشركاء التنمية لصالح المبادرات الرامية لإصلاح الأراضي وإعادة تكوين التراث الغابي للبلدان.

وأفاد بيان صادر عن الحكومة أن الرئيس وتارا أدلى بهذا التصريح خلال مراسم افتتاح مؤتمر "كوب 15"، على مستوى قمة رؤساء الدول، بمشاركة حوالي 10 قادة دول.

ونقل البيان عن الرئيس وتارا قوله "تعلق شعوبنا الكثير من الأمل علينا. ولا يحق لنا تخييب آمالهم. فلنتحرك بسرعة، ولنتحرك معا لضخ حياة جديدة في أراضينا".

وأكد الحسن وتارا أنه من المهم اعتماد سياسات تدعم مرونة السكان، لاسيما الأكثر منهم هشاشة، لمواجهة تهديد تدهور الأراضي والجفاف.

وصرح وتارا أنه من الضروري أيضا تسريع عملية تنفيذ القرارات الرئيسية لاتفاق باريس حول المناخ.

وقال "في هذا الإطار، أود تجديد ندائي إلى البلدان المتطورة لخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والإيفاء بالتزام تعبئة 100 مليار دولار سنويا لمساعدة البلدان النامية على إنجاح تأقلمها مع التغيرات المناخية وانتقالها في مجال الطاقة".

وهنأ الحسن وتارا صندوق النقد الدولي على استحداث الصندوق الائتماني للاستدامة من أجل مساعدة البلدان الهشة على مواجهة التحديات الهيكلية التي تطرح مخاطر مرتبطة بتوازنات الاقتصاد الكلي، مثل التغيرات المناخية والجوائح.

ودعا الرئيس الإيفواري البلدان المانحة، من هذا المنطلق، إلى المساهمة ماليا في هذا الصندوق الائتماني، وكذلك في صندوق الأمم المتحدة الأخضر للبيئة العالمية، في إطار هبّة تضامن عالمية.

وأشاد وتارا بالدور القيادي لنظيره النيجيري، محمدو بوهاري، في الإشراف على مشروع "الحزام الأخضر" الذي يهدف لاستصلاح 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة في إفريقيا على امتداد شريط طوله 8000 كيلومتر جنوب الصحراء.

وبعدما لفت إلى أن القمة تأتي في سياق طوارئ مناخية ذات تأثيرات قاسية على سياسات إدارة الأراضي وتزيد من حدة ظاهرة الجفاف، وفي وقت أضعفت فيه انعكاسات "كوفيد-19" وتداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية الاقتصاديات، بفعل زيادة أسعار المنتجات الغذائية والطاقة، اعتبر الحسن وتارا أنه يجب اليوم إحراز تقدم أكبر وتعبئة شركاء جدد، لاسيما شركات القطاع الخاص المعنية بسلاسل قيم المنتجات الزراعية.

ويستفاد من البيانات المتاحة أن تدهور الأراضي يطال 52 في المائة من الأراضي الزراعية، ويهدد بالتالي وجود 6ر2 مليار شخص يعتمدون على الزراعة.

ويتسبب التصحر والجفاف في فقدان 12 مليون هكتار سنويا، أي قرابة 23 هكتار في الدقيقة الواحدة، في حين يطال تدهور الأراضي 74 في المائة من فقراء العالم بشكل مباشر.

-0- بانا/ت ن/ع ه/ 09 مايو 2022