الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة تعرب عن القلق إزاء تداعيات الجمود السياسي في ليبيا

طرابلس-ليبيا (بانا) - أعربت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو عن أسفها للمأزق السياسي والأمني ​​والاقتصادي المستمر في ليبيا منذ 19 أبريل، معربة عن مخاوفها من تداعيات الأزمة على الصعيد الأمني​، على غرار  الاشتباكات التي وقعت في طرابلس الأسبوع الماضي.

ورحبت ديكارلو، التي كانت تتحدث مساء الخميس أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة حول الوضع في ليبيا، بنتائج الجولة الثانية من مشاورات اللجنة المشتركة لمجلس النواب (البرلمان) والمجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية)، من 15 الى 20 مايو الجاري في القاهرة، والتي كانت فرصة للطرفين لدراسة مشروع دستور 2017، والتأكد من أن "الوفود وافقت على 137 من 197 مادة تتناول، من بين أمور أخرى، شكل وطبيعة الدولة، والحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حقوق المرأة، وصلاحيات البرلمان المكون من مجلسين وصلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء ".

وأضافت أن أعضاء اللجنة المشتركة اتفقوا على الاجتماع بالقاهرة اعتبارا من 11 يونيو المقبل لعقد جولة نهائية بهدف  التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة من أجل الانتهاء من المعايير الدستورية لإجراء الانتخابات العامة بأسرع ما يمكن.
وفي إشارة إلى استمرار المأزق بشأن السلطة التنفيذية، قالت ديكارلو إن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، شجعت فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة، على الحوار والامتناع عن أي عمل استفزازي، أو تصريحات مؤذية من أجل الحيلولة دون انزلاق البلاد مرة أخرى في الصراع.
وتعيش ليبيا حالة من الجمود السياسي بعد تأجيل انتخابات 24 ديسمبر الماضي، ما أدى إلى وجود حكومتين، حكومة رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا، وحكومة فتحي باشاغا التي عينها البرلمان، مما ضاعف من حجم التوتر في البلاد حيث شهدت اشتباكات مسلحة بين أنصار الطرفين في طرابلس أسفرت عن مقتل شخص.
ولفتت إلى محاولة فتحي باشاغا دخول طرابلس وما سببته من اشتباكات مسلحة بين المجموعات المسلحة الموالية للدبيبة ولباشاغا، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة شرطي وإلحاق ضرر بعدد من المباني وانتهت بمغادرة رئيس الوزراء المكلف من البرلمان العاصمة.
وأعربت ديكارلو عن تفاؤلها بشأن اجتماع وفود من شرق وغرب البلاد من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في إسبانيا بحضور المستشارة الخاصة ستيفاني وليامز.
وأكدت أن «النازحين داخليا في ليبيا لا زالوا يعانون، وهناك 177 أسرة من تاورغاء مازالوا يعانون، وهناك أسر طردت من مخيمات في طرابلس»، مضيفة أن هناك 5000 مهاجر احتجزوا تعسفيا في مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية في ليبيا».
وشددت على أهمية المحافظة على وقف إطلاق النار، داعية الأطراف الليبية للحفاظ على الهدوء ودعم المسار الدستوري والانتخابي لتلبية مطالب الشعب الليبي في الديمقراطية، لافتة إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الليبيين من خلال المساعي الحميدة والوساطة.
-0- بانا/ي ب/ع ط/ 27 مايو 2022