الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

ممثل ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة: الليبيون يشعرون بالإحباط إزاء عجز مجلس الأمن

طرابلس-ليبيا(بانا)- صرح مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني بأن الليبيين سئموا من جلسات مجلس الأمن الدولي دون نتائج فاعلة، مشيرا إلى أن المواطن الليبي فقد الثقة في المبادرات الدولية التي شجعت المعرقلين في خدمة مصالح الدول الراعية لهم.

وقال مندوب ليبيا، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي مساء الخميس، "قدمنا لمجلس الأمن عشرات الإحاطات واستمعنا لعديد البيانات وكأننا نكرر أنفسنا، والليبيون ملوا من تكرار نفس الكلام وأصبحنا في حلقة مفرغة".

وأضاف: "نحن أمام تحديات صعبة والليبيون يعون أن ما يحدث نتيجة تراكمات منذ 2011 وحتى الآن.. والتدخل الخارجي الذي حدث في 2011 لدعم التغيير تحول إلى كابوس خلال السنوات العشرة الماضية لعجز المجلس الذي عليه مسؤولية أخلاقية في معالجة الوضع".

ولفت السني إلى أن ما يجمع قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا هي إنهاء الفترة الانتقالية لكنها فشلت، منبها إلى أن مجلس الأمن فشل في تنفيذ قراراته ولم يستطع محاسبة المعرقلين واكتفى بالإدانة.

وأكد أن "مجلس الأمن لم يفعل شيئًا منذ فشل الاستحقاق الانتخابي»، معتبرًا أن عجز وانقسام مجلس الأمن كان واضحًا ولا يزال غير قادر على تعيين مبعوث جديد".

وبيّن المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة أن المبعوث الجديد سيكون التاسع خلال 11 عاما "ويدعونا للتساؤل هل المشكلة في المبعوثين أم آلية العمل لدى المجلس والأمم المتحدة".

وذكر السني أن الليبيين يستغربون ازدواجية مجلس الأمن، مطالبا المجلس باحترام قراراته وقرارات الليبيين، الذين يتمنون نجاح التوافق بينهم لإنهاء الدائرة المفرغة للعنف والأزمة.

وأردف: "الليبيون يتساءلون عن موقف مجلس الأمن: ماذا لو فشلت أو نجحت اتفاقات القاهرة أو تجاهل القوة الفاعلة. الليبيون يهمهم الاستقرار والأمان والوضع الأمني تدهور بسبب عدم القدرة على إيجاد حل سياسي عادل للأزمة وتعثر عمل اللجنة العسكرية المشتركة التي كان المواطنون يأملون أن تنجح".

وبخصوص خطر الإرهاب، أشار المندوب الليبي إلى عودة نشاط الجماعات الإرهابية في جنوب ليبيا، واستمرار انتشار السلاح والقتل وتكميم الأفواه في عدة مناطق في ليبيا وأزمة المهاجرين والاتجار بالبشر.

وأكد أن "ليبيا ضحية ولا نسمح بتحميلنا مسؤولية ملف الهجرة".

وتابع السني: "هناك 650 ألف مهاجر في ليبيا وفق تقاريركم وهناك 4 آلاف فقط بمراكز الإيواء. لماذا لم نسمع عن عقوبات لمهربي البشر؟ إن كانت ليبيا أبواب الجحيم للمهاجرين فعليكم أن تفتحوا أبواب الجنة عندكم".

وأكد أن الاقتصاد الليبي يواجه تحديات هائلة بسبب عدم الاستقرار السياسي، فضلاً عن أن الأزمة الدولية الراهنة تهدد الأمن الغذائي، لافتا إلى أن الحل لكل ما سبق في إنهاء التدخل في الشأن الليبي واحترام القيادة الليبية للحل وتمكين الليبيين من الانتخابات.

وقال الدبلوماسي الليبي إن الليبيين يريدون إنهاء الأجسام السياسية واختيار ممثليهم وقياداتهم في السلطة بأنفسهم عبر الانتخابات الحرة والنزيهة بقاعدة دستورية متينة.

ودعا لدعم إرادة الليبين وتصحيح أخطاء الماضي، مثمنا دور الدول التي غيرت مواقفها السابقة، باعتبار أن الحوار والسلام هو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

-0- بانا/ي ب/س ج/27 مايو 2022