الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني يدعو إلى مشاركة فعالة للمرأة في الانتخابات المقبلة

طرابلس- ليبيا (بانا) - دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، المرأة الليبية إلى المشاركة بشكل فعال في الانتخابات المقبلة، قائلا إنها بعد المخاض العسير الذي مرت به ليبيا، قادرة أن تتقدم صفوف الرجال، وتنقذ الوطن والشعب بفعل التجارب التي عاشتها.

وتابع الكوني، في كلمته في إطلاق مبادرة إعداد وتبني الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 الذي يخص المرأة في السلم والأمن، أمس الثلاثاء، "أصبحت النساء الليبيات بمقدورهن أن يكن رقمًا صعبًا، وفي الانتخابات المقبلة ويجب أن يستعدن لخوض هذه الانتخابات باقتدار، ولا نريدهن أن يمنحن أصواتهن للرجل، بل أن يمنحن أصواتهن لأنفسهن حتى نشهد تغيرا جذريا لليبيا التي فشل الرجال في قيادتها خلال السنوات الماضية".

يٌذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخذ بالإجماع القرار رقم 1325، في 31 أكتوبر 2000، حول المرأة والسلام والأمن.

 وقد حث هذا القرار كلا من مجلس الأمن والأمين العام والدول الأعضاء وجميع الأطراف الأخرى لأخذ التدابير اللازمة في المسائل المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السلمية، والأخذ بدمج النوع الاجتماعي في التدريب وحفظ السلم، وحماية المرأة إضافة إلى إدماج النوع الاجتماعي في جميع أنظمة تقارير الأمم المتحدة وآليات تنفيذ البرامج.

ويعتبر تبني القرار بمثابة خط فاصل بالنسبة لتطور حقوق المرأة وقضايا الأمن والسلام، حيث يعتبر أول وثيقة رسمية وقانونية تصدر عن مجلس الأمن يطلب فيها من أطراف النزاع احترام حقوق المرأة ودعم مشاركتها في مفاوضات السلام وفي إعادة البناء والاعمار التي تلي مرحلة النزاع والصراع.

ويعد القرار مهمًا بالنسبة للمرأة على المستوى العالمي لأنه أول قرار لمجلس الأمن يهدف إلى ربط تجربة النساء في النزاعات المسلحة بمسألة الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

ودعا القرار بصورة خاصة إلى زيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار وفي عمليات حل الصراعات والمشاركة بقوات حفظ السلام وفي المفاوضات، إلى جانب القدرة الاستيعابية لقضايا "الجندر" لدى العاملين في عمليات حفظ السلام والتدريب عليها، وتناول قضايا "الجندر" في أوقات السلام وتسريح الجيش وإعادة الإدماج، واحترام حقوق السكان المدنيين واللاجئين والمشردين داخليًا، وحماية المرأة من العنف الجسدي والتمييز، وتجنب العفو عن الجرائم التي وقعت في الحرب ضد المرأة.

وأضاف الكوني: "بعد تولي حكومة الوحدة الوطنية، وبداية تأسيس الدولة الليبية الحديثة، والسعي لتنظيم الانتخابات نهاية العام لتكون ليبيا الوليدة، ستكون المرأة أهم دعائم هذه المرحلة والمرحلة المقبلة".

وأضاف "يجب أن تستطيع المرأة الليبية المشاركة فعليا في وضع أسس حقيقية لهذه الدولة كأم وأخت وزوجة، من أجل مستقبل الدولة الليبية، ومن المهم تضميد جراح أمهاتنا وأخواتنا، وزوجاتنا، من العشرية السابقة والصعبة عليهن جميعا، ونحن نقترب من الانتخابات نهاية العام يتعين على المرأة أن تشارك مشاركة حقيقية للإدلاء بصوتها، كي تسهم في قيادة المرحلة المقبلة، ويجب أن تكون هي صاحبة القيادة فيها، ونتوق أن نرى برلمانا ذا أغلبية نسائية ونتوق أيضاً أن نرى رئاسة دولة نسائية".

وتقدم نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالشكر إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، قائلا إنه "كان له الفضل الكبير في انحيازه للمرأة بتقليدهن العديد من المناصب الوزارية، كوزيرات في وزارات سيادية ليس من السهل قيادتها، حتى من الرجال نظرا لثقته الكبيرة في المرأة، ونجحن نجاحا كبيرا في هذه المهمة"، وعبر عن أمله في أن "نشهد الثورة الثانية التي تقودها النساء".

وشارك في إطلاق المبادرة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وعدد من الوزراء، وممثلي البعثات الدبلوماسية المتعمدة لدى ليبيا، وعدد من المشاركين عبر الدائرة المغلقة.

-0- بانا / ع د/06 أكتوبر 2021