مالي تندد بانتهاك مجالها الجوي من قبل طائرة فرنسية قادمة من أبيدجان
باماكو-مالي(بانا)- نددت مالي بانتهاك مجالها الجوي من قبل طائرة فرنسية قادمة من أبيدجان أمس الثلاثاء، وحذرت من أنها ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل، ردا على العقوبات التي اتخذتها الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بدعم من فرنسا، وخاصة إغلاق حدودها، حسب بيان بثه التلفزيون الوطني المالي، أمس الأربعاء.
وقالت الحكومة المالية في بيانها: "إن حكومة جمهورية مالي تبلغ الرأي العام الوطني والدولي أن طائرة تابعة للجيش الفرنسي من طراز (أ 400) تحمل ترقيم (أف أر بي أ أن)، حلقت على خط أبيدجان-غاو-أبيدجان يوم الثلاثاء 11 يناير، في انتهاك واضح للمجال الجوي المالي، وأغلقت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها حتى لا يتم التعرف عليها، وقطعت الاتصال بهيئات مراقبة الحركة الجوية المالية".
وأوضح البيان أنه على الرغم من "هذه المناورة الاحتيالية، فإن القدرات الدفاعية الوطنية المكتسبة مؤخرا سمحت بتحديد مسار الطائرة، وتعقبه".
وقالت الحكومة المالية إنها "أبلغت السلطات الفرنسية تنديدها بانتهاك مجالها الجوي، علما بأن فرنسا قررت دعم عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، والتي تشمل إغلاق الحدود البرية والجوية مع مالي".
وفرضت إيكواس خلال قمة استثنائية بعاصمة غانا، أكرا، الأحد الماضي، عقوبات على مالي لحمل السلطات الانتقالية على تنظيم انتخابات، وتسليم السلطة للمدنيين في الموعد المحدد في شهر فبراير 2022.
وطبقا لمبدأ المعاملة بالمثل، ردت مالي على هذه العقوبات، بإغلاق حدودها البرية والجوية مع البلدان الأعضاء في المجموعة باستثناء غينيا، وأعلنت عن استدعاء سفراء بلادها لدى دول إيكواس.
وأكد البيان أن "الحكومة المالية، في الوقت الذي تدعو فيه الرأي العام الوطني والدولي إلى أن يكون شاهدا، فإنها ترفض كل مسؤولية عن أي مخاطر قد يتعرض لها مرتكبو هذه الممارسات في حال حدوث انتهاك جديد للمجال الجوي المالي"، داعية السكان إلى مضاعفة اليقظة والاستعداد للتعبئة.
-0- بانا/غ ت/س ج/13 يناير 2022
