الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المصرف الإفريقي للتنمية يسعى لتعبئة 500 مليون دولار لمواجهة تحول المناخ في القارة

بروكسل-بلجيكا(بانا)- يستكشف المصرف الإفريقي للتنمية، بالشراكة مع كل من مفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (أودا-نيباد)، إمكانية التعاون مع شركاء عالميين لبناء تحالف من أجل بنية تحتية خضراء في إفريقيا.

وصرح رئيس المصرف الإفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أديسينا، خلال ملتقى حول تحول المناخ أقيم في إطار قمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي بالعاصمة البلجيكية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 17 و18 فبراير الجاري، أن المحادثات جارية مع عدد من الشركاء المحتملين لدعم هذا التحالف المقترح.

وأوضح د. أديسينا، خلال مائدة مستديرة حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقوي، أن مصرف الاستثمار الأوروبي، والمصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومؤسسة روكفيلر، أعربوا عن اهتمامهم بالانضمام إلى هذا التحالف.

وسيقوم التحالف من أجل بنية تحتية خضراء في إفريقيا بتعبئة رأسمال هام لتسريع انتقال عادل ومنصف لإفريقيا نحو صافي انبعاثات صفرية للكربون.

وسيكون هذا التحالف مكلفا بتحقيق أهداف استراتيجية لتطوير وتمويل جملة من المشاريع المراعية للبيئة القابلة للتمويل المصرفي، والارتقاء بتمويل بالحجم والسرعة المطلوبين للبنى التحتية الإفريقية الأكثر مراعاة للبيئة.

وسعيا منه لتطوير عدد من المشاريع القابلة للتمويل المصرفي، سيعمل التحالف على تعبئة 500 مليون دولار أمريكي لتأمين الموارد الضرورية لإنجاز مشاريع بنية تحتية أكثر مراعاة للبيئة.

وستسمح تلك الموارد كذلك بدعم تطوير أفكار مبتكرة لتسريع الانتقال إلى مستوى صافي انبعاثات صفرية من الكربون يمكن، إذا تأكدت استدامته، توسيعه وتكراره عبر البلدان.

ويواصل تحول المناخ تدمير اقتصاديات البلدان الإفريقية ووسائل عيش سكانها على الرغم من المساهمة الضئيلة للقارة في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وحصدت التغيرات المناخية أرواحا، وأدت إلى انعدام للأمن الغذائي، وموجات نزوح للسكان، وتدمير للبنى التحتية الحيوية، كما تسببت في اضطرابات اقتصادية.

ويؤمل من أنشطة المشروع التنموي للتحالف في تحقيق ما يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي من فرص الاستثمار.

وسيأتي التحالف من أجل بنى تحتية خضراء في إفريقيا تكميلا وتعزيزا لمبادرات قارية وعالمية أخرى تهدف لتمويل مشاريع البنى التحتية الخضراء.

وتكمن الفكرة في ردم فجوات الاستثمار وإتاحة تمويل بالحجم والسرعة المطلوبين.

ويتمثل التحدي الرئيسي لتطوير البنى التحتية بالقارة الإفريقية في ندرة الفرص القابلة للتمويل المصرفي، ما يجعل تطوير هذا المشروع وإعداده أمرا في غاية الأهمية.

وتفيد البيانات أن هناك ما يكفي من رؤوس الأموال التي تبحث عن فرص استثمارية، ولا ينقصها سوى مشاريع خالية من المخاطر واعدة بأرباح مستقرة على المدى البعيد.

ولاحظ المصرف أن هناك أيضا شهية متزايدة للمستثمرين المؤسسيين تجاه مشاريع بيئية واجتماعية خضراء مستدامة، ما يجعل هذه المؤسسات الإفريقية والعالمية الشريكة تسعى للتقليل من انعكاسات تحول المناخ، عبر استثمار سريع في بنى تحتية شاملة وعالية الجودة ومستدامة وأكثر مراعاة للبيئة وتأقلما مع تحول المناخ.

ويتمثل الهدف الرئيسي للتحالف في جعل القطاع الخاص يقوم على نحو شفاف بتطوير بنى تحتية تسد بشكل مستدام عجز إفريقيا في هذا المجال، بما يتأقلم مع المناخ.

وسيحقق التحالف ذلك عبر ضمان استفادة الجميع من الطاقة وتعزيز أنظمة الطاقة في إفريقيا، بالموازاة مع تقليل الديون السيادية خاصة في هذه المرحلة التي تتسم بقدرة ضريبية محدودة في ربوع إفريقيا.

كما سيقوم أعضاء التحالف بمظافرة جهودهم لتسريع انتقال إفريقيا إلى صافي الانبعاثات الصفرية من الكربون، عبر سد فجوة البنى التحتية المتأقلمة مع المناخ.

-0- بانا/أ أو/ع ه/ 20 فبراير 2022