الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الإتحاد الإفريقي يحض المجلسين الليبيين على الاتفاق حول العملية الانتخابية

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- أعرب الاتحاد الإفريقي عن عميق قلقه حيال عدم اليقين السياسي والأمني السائد في ليبيا بعد فشل تنظيم انتخابات ديسمبر 2021 وانتهاء الإطار الزمني لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، حاثا مرة أخرى مجلس النواب (البرلمان) والمجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية) الليبيين على التوصل إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية للانتخابات.

وأفاد بيان أصدره مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، اليوم الخميس، أن "المأزق السياسي الناجم عن ذلك انعكس على الوضع الأمني، كما تجلى ذلك في الاشتباكات المتقطعة الأخيرة في البلاد. لقد أصبح أمن المدنيين، لاسيما في العاصمة طرابلس، معرضا لتهديد مستمر، حيث غالبا ما تؤدي التوترات الأمنية بين التشكيلات المسلحة إلى موجات عنف ومناوشات في مناطق عالية الكثافة السكانية. لا بد من توجيه التحية إلى الوسطاء المحليين نظرا لجهودهم المضنية من أجل إحلال السلام والأمن".

ودعا مجلس السلم والأمن كافة الفاعلين الليبيين إلى الحفاظ على السلام والإحجام عن أي خطوات استباقية من شأنها خرق اتفاق وقف إطلاق النار وبالتالي إعادة البلاد إلى مرحلة الاشتباكات العسكرية.

وأكد المجلس أن لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا والتي يقودها رئيس الكونغو، دنيس ساسو نغيسو، تواصل قيادة مبادرات الاتحاد الإفريقي حول السلام والاستقرار في ليبيا.

وكان وفد من اللجنة رفيعة المستوى، بقيادة وزير خارجية الكونغولي جان كلود غاكوسو، قد قام، الأسبوع الماضي، بزيارة إلى طرابلس وبنغازي (شرق البلاد)، التقى خلالها عددا هاما من الفاعلين السياسيين والعسكريين البارزين.

وركزت محادثات الوفد، خلال الزيارة، على دور الاتحاد الإفريقي في دعم عملية مصالحة وطنية ليبية شاملة، بعدما استكمل المجلس الرئاسي الليبي استراتيجية وطنية حول المصالحة.

وذكر الاتحاد الإفريقي، في بيانه حول الوضع في ليبيا الذي أصدره مدير قسم إدارة الصراعات، د. الحاج سارجوه باه، أن مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد يعتقد بأن نجاح المسار الدستوري سيسمح لليبيين باستعادة زمام السيادة المؤسسية ووحدة الأراضي الوطنية.

وشدد مجلس السلم والأمن الإفريقي كذلك على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم الموقع يوم 23 أكتوبر 2020 ، والذي تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراريه 2570 و2571، وأقره مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا.

وأكد المجلس أن استمرار تواجد قوات أجنبية ومقاتلين أجانب ومرتزقة في البلاد "يظل مصدر قلق كبير".

ولفت البيان أيضا إلى أن دعم المجتمع الدولي والمشاركين في عملية برلين ضروري لتنفيذ الخطة الليبية حول خروج هذه التشكيلات والأفراد المسلحين من البلاد.

من جهة أخرى، أبدى الاتحاد الإفريقي ترحيبه ودعمه لمبادرة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) حول تطوير ترتيبات وخطة عمل وطنية لانسحاب التشكيلات المسلحة الأجنبية، وكلف خبيرا بالتواصل مع اللجنة.

وذكر البيان أن "الاتحاد الإفريقي يشيد باستئناف أنشطة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، ويرحب بمخرجات اجتماعاتها في طليطلة (إسبانيا) وتونس والقاهرة، خلال مايو ويونيو، على التوالي".

وأقر الاتحاد الإفريقي بالمساهمة المهمة التي حققتها اللجنة العسكرية المشتركة من حيث إحلال الاستقرار والأمن في ليبيا منذ التوقيع على اتفاق أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار.

وأوضح نفس البيان أن "عمل اللجنة العسكرية المشتركة واللجنة الدستورية المشتركة يثبت أن الليبيين عازمون على العمل معا عبر الخطوط السياسية للوصول بالبلاد إلى السلام والاستقرار".

ودعا مجلس السلم والأمن جميع الفاعلين إلى "الإصغاء لصوت الشعب الليبي الذي يتوق إلى السلام والأمن والاستقرار، تحت قيادة حكومة موحدة منتخبة بصورة شرعية".

وسجل أكثر من 8ر2 مليون ليبي أنفسهم للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، لاختيار سلطات منتخبة موحدة من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.

-0- بانا/أ ر/ع ه/ 30 يونيو 2022