الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

السودان يحظر الطيران فوق منطقة الفشقة الحدودية

الخرطوم-السودان(بانا)- أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية حظر تحليق الطائرات فوق منطقة الفشقة، شرق مدينة القضارف على الحدود مع أثيوبيا.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن بيان لسلطة الطيران المدني السودانية، أن هذا الإجراء يسري اعتبارا من الخميس 14 يناير وحتى 11 أبريل القادم.

ولم تكشف السلطة عن أسباب هذا القرار لكن السودان أعلن، يوم الاربعاء، أن طائرة عسكرية أثيوبية خرقت مجاله الجوي وحدوده، فيما يتصاعد التوتر بين البلدين الجارين.

ووصفت وزارة الخارجية السودانية الأمر بأنه "تصعيد خطير ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية".

وطالبت الوزارة، في بيانها، بأن "لا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلاً، نظرا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي".

ولم تعلق أثيوبيا على الحادث.

وقد تبادل السودان وأثيوبيا، يوم الثلاثاء، الاتهامات بالتسبب في الأحداث التي وقعت على حدودهما المشتركة. ودعا السودان المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى إدانة "التصرفات الإجرامية لأثيوبيا".

وأكدت أثيوبيا، من جانبها، أن السودان يؤزم الوضع على الحدود.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية فقد أدانت وزارة الخارجية السودانية "بأقوى العبارات العدوان المسلح" من قبل عصابات أثيوبية على القريشة بشرق السودان، والذي أسفر عن مقتل 5 نسوة وطفل.

وذكر وزارة الخارجية، في بيان صادر الثلاثاء، أن امرأتين سودانيتين فُقدتا إثر "هذا العدوان".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأثيوبية، من دون أن الإشارة للشكوى السودانية بالتحديد، إن القوات المسلحة السودانية "تؤزم" الوضع على الحدود رغم "الموقف اللين والمتسامح من أثيوبيا لتسوية الخلافات بطريقة سلمية".

ونقلت وكالة الصحافة الأثيوبية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، دينا موفتي، قوله إن الخلافات بين البلدين على الحدود "تعود لأكثر من 100 سنة" والبلدان يحاولان تسويتها بالطرق السلمية.

وأشار موفتي إلى أن أثيوبيا انشغلت مؤخرا بمواجهة جبهة تحرير شعب تيغراي في الشمال وفي هذه الأثناء، "دخلت القوات المسلحة السودانية بالقوة داخل الأراضي الأثيوبية، حيث احتلت مزارع ونهبت ممتلكات".

ويختلف البلدان أيضا حول بناء سد النهضة الأثيوبي على النيل الأزرق.

وبخصوص هذه القضية، بدأ التوتر بين أثيوبيا والسودان ومصر في التصاعد بعد أن أعلنت أثيوبيا، العام الماضي، البدء في ملء خزان السد.

وتقول أثيوبيا إن السد ضروري لتنميتها بينما تخشى مصر والسودان من نقص المياه المتدفقة إليهما عبر نهر النيل.

وقد وصلت الجولات المتوالية من التفاوض بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل سد النهضة، إلى طريق مسدود.

وخلال المفاوضات الأخيرة، الأحد الماضي، أعلن السودان أنه احتج بشدة لدى أثيوبيا والاتحاد الإفريقي على قرار أثيوبيا بمواصلة ملء السد للسنة الثانية على التوالي، بـ13,5 مليار متر مكعب من المياه، باتفاق أو بدونه.

-0- بانا/م أ/س ج/15 يناير 2021