الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

السودان يرفض تقريرا للعفو الدولية يتهم الجيش باستخدام أسلحة كيميائية في دارفور

الخرطوم-السودان(بانا)- رفضت الخرطوم تقريرا لمنظمة العفو الدولية تضمن اتهامات للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية في إقليم دارفور، معتبرة أنه "مختلق ولا أساس له".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان أمس الخميس أن السودان ترفض بشكل مطلق ادعاءات تقرير العفو الدولية وتعتبرها دون شك اتهامات مختلقة ولا أساس لها ولا تستحق سوى التجاهل.

وأضافت أن التقرير يسعي للأسف لإعاقة الجهود الرائدة التي يشهدها السودان لاستكمال مسيرة السلام والاستقرار وإنجاز التنمية الإقتصادية وتعزيز الوفاق والانسجام الاجتماعي".

وأكدت التزام السودان بالمعاهدة الدولية لحظر إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية كونه عضوا موقعا على المعاهدة منذ عام 1998.

وأصدرت منظمة العفو الدولية الخميس تقريرا يتهم الجيش السوداني بقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في هجمات استخدم فيها أسلحة كيميائية في دارفور غربي السودان.

وقالت المنظمة في تقريرها إن أكثر من 30 من هذه الهجمات نفذت في عدد من القرى كجزء من حملة عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين في منطقة جبل مرة في دارفور بين يناير وسبتمبر من العام الحالي، ولقى ما بين 200 و 250 شخصا حتفهم نتيجة التعرض لعوامل الأسلحة الكيميائية.

وأضافت أن القوات الحكومية نفذت قصفا عشوائيا على المدنيين، وقتلا غير مشروع على الرجال والنساء والأطفال واختطاف واغتصاب النساء في جبل مرة.

ويتضمن التقرير ما يقرب من 100 صفحة تحوي صورا بشعة لأطفال يعانون من الحروق الكيميائية، وصور الأقمار الصناعية للقرى المدمرة والمشردين، ومقابلات مع أكثر من 200 من الناجين، وتحليلها من خبراء الأسلحة الكيميائية.

وخاض الجيش السوداني بدءا من منتصف يناير الماضي معارك عنيفة ضد قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، في منطقة جبل مرة الواقعة في ولاية وسط دارفور قبل أن يعلن سيطرته على المنطقة في أبريل الماضي.

وتعد منطقة جبل مرة التي تضم مجموعة قمم شاهقة الارتفاع أحد المعاقل الرئيسية لحركة عبد الواحد نور، اذ شكلت حصنا منيعا لقوات الحركة التي تقاتل حكومة الخرطوم.

-0- بانا/ع ط/ 30 سبتمبر 2016