الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

دعوة الكونغو لمضاعفة جهودها لمنع انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الإبن

برازافيل-الكونغو(بانا)- دعا ممثل برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (أونوسيدا) بارواني يوما كيلوندو الحكومة الكونغولية إلى مضاعفة جهودها لمنع انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الإبن، من أجل تحقيق أهداف استراتيجية "90/3" بحلول سنة 2030 .

وتتمثل استراتيجية "90/3" في ضمان معرفة 90 في المائة من الأشخاص لوضعهم الفيروسي، وخضوع 90 في المائة من حاملي الفيروس للعلاج بالدواء الفيروسي، وإلغاء الشحنة الفيروسية لـ90 في المائة من المرضى الخاضعين للعلاج.

ولاحظ كيلوندو أن النسبة الضعيفة للأطفال الخاضعين للعلاج بالدواء الثلاثي، والتي تقل عن 20 في المائة، قد تحول دون تمكن الكونغو من اجتثاث الوباء بحلول سنة 2030 .

وأكد ممثل برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ، في هذا الصدد، أن "أونوسيدا" يواصل العمل مع الشركاء المحليين لتحسين التغطية، بهدف الاقتراب من تحقيق طموح هذه الوكالة الأممية المتمثل في تشجيع الناس على معرفة وضعهم الفيروسي، وجعل العلاج بالدواء الثلاثي متاحا، وإلغاء الشحنة الفيروسية للمرضى الخاضعين للعلاج بالدواء الثلاثي.

وأدلى ممثل "أونوسيدا" بهذا التصريح، خلال تظاهرة حول الصحة والرفاهية أقيمت يوم الإثنين، لصالح كوادر نظام الأمم المتحدة، لتشجيعهم على ممارسة أنشطة بدنية، للوقاية من أمراض شرايين القلب المسببة للسكري وفرط ضغط الدم وأمراض أخرى.

ويدخل تنظيم تلك التظاهرة في إطار تشجيع هؤلاء الكوادر على الخضوع لفحوصات الكشف عن الإيدز والسل والتهاب الكبد من الفئة الثانية، حتى يكونوا قدوة لغيرهم، ويمرروا رسالة مجانية العلاج.

ويعيش قرابة 100 ألف حامل لفيروس الإيدز في الكونغو، حيث يخضع 60 في المائة من المرضى للعلاج بالدواء الثلاثي.

وأبرز ممثل "أونوسيدا" مساعدات منظمته لصالح الكونغو، في إطار مكافحة هذا الوباء، مشيرا -من ضمنها- إلى منح البلاد أداة عملية من الجيل الأخير متمثلة في إطار استراتيجي وطني يغطي الفترة من 2019 إلى 2022 ، وتعبئة رؤوس أموال لدى الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

ولاحظ المسؤول الأممي أن حاملي الفيروس يستحقون عناية خاصة وتضامن المجتمع من خلال منحهم قبولا اجتماعيا، أو سيعيشون في الخفاء مع ما يترتب على ذلك من خطر انتقال العدوى.

وأضاف بارواني يوما كيلوندو أن "معرفة الوضع الفيروسي تسمح بضمان إدارة أفضل للحياة، والاستفادة من رعاية مناسبة. إن إعلان شخص ما حاملا للفيروس لا يعني أن حياته قد توقفت. فالإيدز مرض مزمن يمكن التعايش معه بدون مشاكل. ويمكن للجميع تفاديه أو الإصابة به".

-0- بانا/م ب/ع ه/ 29 يناير 2020