الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وزير الداخلية الليبي يحذر من انعدام الأمن المعرقل للعملية الانتخابية

طرابلس-ليبيا(بانا)- صرح وزير الداخلية الليبي، خالد مازن، أن وزارتي العدل والداخلية تتابعان ببالغ القلق الأحداث التي تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية ويمس بأمنها، محذرا من أن استمرار عرقلة الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين العملية الانتخابية واتساع رقعة الانتهاكات والاعتداءات والهجمات سيؤدي إلى الإضرار بكل جهود الخطة الأمنية للعملية وعدم الالتزام بموعدها.

واعتبر خالد مازن، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء الثلاثاء في طرابلس مع وزيرة العدل، حليمة إبراهيم، أن "الوضع لم يعد مقبولا في سير العملية الانتخابية بشكل طبيعي، بعد أن اعتذرت اليوم اللجنة المشكّلة مجددا بمحكمة سبها عن عدم النظر في الطعون، في ظل انفلات الوضع الأمني، بسبب عوامل طارئة هددت الخطة الأمنية الموضوعة".

ومنعت جماعات مسلحة تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يوم الثلاثاء، محكمة استئناف سبها (جنوب ليبيا) من البت في الطعون التي قدمها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الرافض لترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 24 ديسمبر الجاري، بسبب سوابقه القضائية.

ونبه وزير الداخلية، خالد مازن، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن استمرار هذه التجاوزات والهجمات سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة، ما يهدد الأمن القومي وسلامة البلاد والعباد.

وأكد أن وزارتي الداخلية والعدل سبق لهما تلقي عدد من الشكاوى من مختلف الأطراف الليبية، مما يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية وإجراءاتها ويعرقل عملية تأمينها.

وأشار وزير الداخلية، في هذا الخصوص، إلى بيان مجلس الوزراء فيما يتعلق بالاعتداء على مجمع محاكم سبها، والذي وجه من خلاله وزارتي الداخلية والعدل بالتحقيق في ملاباسات الحادثة.

وشدد مازن على أن "الاعتداءات الحاصلة في العمليات الانتخابية لم تكن وليدة اليوم، فقد مورس في السابق عدد من الاحتكاكات والضغوطات على كوادرنا ومؤسساتنا، لكننا آثرنا ضبط النفس وعدم التصعيد الإعلامي، التزاما بخطاب حكومة الوحدة الوطنية الذي يحاول قدر الإمكان الاستيعاب والتهدئة والدفع نحو نجاح العملية الانتخابية".

كما أشار وزير الداخلية الليبي إلى حادثة الاستيلاء على معدات وتقنيات متعلقة بتأمين الانتخابات في مدينة أجدابيا(شرق) كانت في طريقها إلى مخازنها للتوزيع على المراكز، وكذلك ما وقع من تهديدات مباشرة لعدد من المسؤولين الأمنيين كانوا قد حضروا دورة تدريبية للانتخابات في طرابلس.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 01 ديسمبر 2021