الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وزير الداخلية الليبي يدعو إلى بناء قاعدة معلوماتية دولية حول الهجرة

طرابلس-ليبيا(بانا)- دعا وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، خالد مازن، إلى بناء قاعدة معلوماتية بشأن الهجرة غير الشرعية تتشارك بياناتها الدول والمنظمات، مؤكدا أن هذه الخطوة سيكون لها أثر عميق في فهم أسباب تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتهريب والاتجار بالبشر، ورصد شبكات ومنظمات الجريمة المنظمة.

وجاءت دعوة مازن في كلمته يوم الثلاثاء أمام المؤتمر الوزاري لإدارة تدفقات الهجرة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المنعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة، والذي شارك فيه عبر تقنية التواصل المرئي.

ودعا مازن إلى "مزيد من التنسيق والتواصل والتعاون والعمل على الصعيدين الداخلي والخارجي لتأسيس شبكة تبادل معلومات أمنية تحقق الكفاءة والفاعلية في التخطيط لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية والتهريب والاتجار بالبشر وضبط المخالفين وإحالتهم للقضاء".

ولاحظ وزير الداخلية الليبي أن بلاده تعاني كثيرا بسبب الهجرة غير الشرعية باعتبارها بوابة عبور للمهاجرين باتجاه أوروبا، موضحا أنه "على الرغم من قلة الإمكانات وافتقار جزء من كوادرنا الأمنية للتدريب المتخصص في مجال تأمين الحدود والمنافذ ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة جرائم التهريب والاتجار بالبشر، إلا أننا استطعنا أن نحقق نتائج جيدة في ضبط المهاجرين وإحالتهم إلى مراكز الإيواء وتوفير ظروف إنسانية مناسبة لهم تمهيدا لإعادة ترحيلهم إلى مواطنهم الأصلية".

وأشار مازن إلى أن وزارة الداخلية تخوض معارك كبيرة في مجال مكافحة وملاحقة شبكات الجريمة المنظمة المعنية بتهريب البشر والاتجار بهم، مؤكدا أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تطوير القدرات وتوفير الدعم الفني والتقني للأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الجريمة المنظمة.

كما شدد المسؤول الليبي على التزام ليبيا بتطبيق وتفعيل الاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بملف الهجرة.

من جهة أخرى، أشاد وزير الداخلية بالجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر برعاية البرتغال والاتحادين الأوروبي والإفريقي، مؤكدا أهمية المؤتمر لأنه يتناول قضية في غاية الأهمية والحساسية ولها الأثر الكبير في استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى التنمية المستدامة في دول العالم، متمثلة في الهجرة غير الشرعية وتدفق المهاجرين واللاجئين.

وأوضح أن هذه الظاهرة أرهقت الكثير من دول العالم، وتسببت في إثقال وتحميل عديد الدول موارد وميزانيات كان لها أن تُوجه إلى دعم الاقتصادات وتحقيق مستوى أفضل من الرفاهية لشعوبها.

ولفت وزير الداخلية الليبي إلى أن ظاهرة الهجرة لها أبعاد وجوانب عديدة، بعضها إيجابي وبعضها الآخر سلبي، مشددا على ضرورة فهم هذه الجوانب بعمق، من خلال تناولها بالدراسة، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات وورش العمل حولها، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب بشأنها، لأن الأمر يتعلق بظاهرة مركبة لها جذور تمتد إلى عمق الأنظمة السياسية وتتأثر بالأوضاع الحقوقية والإنسانية والمعيشية للمواطنين.

يشار إلى أن ليبيا التي تعد في نفس الوقت بلد عبور ومقصد للهجرة غير الشرعية تشهد، في السنوات الأخيرة، تدفقا هائلا للمهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا الذين تستغلهم شبكات التهريب والاتجار بالبشر، منتهزة فرصة انعدام الأمن لتكثيف نشاطها.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 12 مايو 2021