وزير النفط: ليبيا تخسر يوميا بين 50 و60 مليون دولار بسبب وقف تصدير الخام
طرابلس-ليبيا(بانا)- صرح وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، علي عون، أن تعليق صادرات النفط يكبد البلاد خسائر تتراوح من 50 إلى 60 مليون دولار يوميا، معربا عن أسفه لانعكاسات ذلك على إيرادات الدولة.
وقام متظاهرون، منذ منتصف أبريل الماضي، بسلسلة من إقفالات مواقع إنتاج وتصدير النفط في ليبيا، مطالبين رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، بتسليم السلطة إلى حكومة رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب (البرلمان)، فتحي باشاغا، وبالتوزيع العادل لإيرادات النفط على المناطق الليبية.
وأدى هذا الحصار إلى انخفاض حجم إنتاج البلاد من النفط بمقدار النصف إلى 600 ألف برميل يوميا.
وفي مقابلة صحفية مساء الثلاثاء مع قناة "العربي" القطرية التي تبث برامجها من العاصمة البريطانية لندن، اعتبر عون ان ذلك ينعكس سلبا على ميزانية واحتياطي الدولة، وكذلك على الدخل الإجمالي للبلاد وعملياتها المتنوعة.
وفيما يتعلق بمطالبة رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، بتجميد إيرادات النفط، أوضح عون أن الأمر يتعلق بأسباب سياسية تخص رئيس البرلمان، ولكنها لا تخدم مصلحة الليبيين، مؤكدا أن الحصار الحالي سيمس بالمصلحة العليا للبلاد وسيلحق الضرر بالمواطنين من حيث إمداد مختلف محطات الكهرباء وتأمين غاز الطهي للأسر، فضلا عن إيرادات البلاد بصفة عامة.
وطالب رئيس البرلمان الليبي بتجميد الإيرادات النفطية في حساب للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط لدى مصرف ليبيا المركزي إلى حين وضع آلية تضمن التوزيع العادل للعوائد النفطية بين المناطق الليبية.
وأكد عون أن الخسائر الناجمة عن الإقفالات النفطية لم يتم حصرها بالكامل بعد، لأنها ليست مرتبطة بتعليق التصدير فحسب، ولكن أيضا باختلالات فنية ناجمة عن مدة الإغلاق، موضحا أن اللجنة التي شكلتها الوزارة لتسوية هذه المشكلة ستكون مكلفة أيضا بحصر الخسائر الناجمة عن ذلك.
ونوه المسؤول الليبي إلى أن اللجنة في تواصل مباشر مع جميع المكونات الاجتماعية في المناطق التي تعرضت فيها المواقع النفطية للإغلاق، ملاحظا أن الأمر على ما يبدو ليس بيد الأعيان.
ولم تكلل الجهود المبذولة في الفترة الأخيرة لرفع الحصار عن الحقول والموانئ النفطية بعد موجة الإقفالات التي طالتها بالنجاح لحد الآن، على الرغم مما يترتب عليها من خسائر وفاقد إيرادات.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 25 مايو 2022
