الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

عبدالله باتيلي يقدم اليوم إحاطة جديدة بشأن ليبيا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

طرابلس-ليبيا(بانا)- سيقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، اليوم الثلاثاء، إحاطة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا، حيث ما يزال الجمود يعطل العملية السياسية، في وضع من شأنه تصعيد حالة الاستقطاب في هذا البلد الواقع بشمال إفريقيا، والذي يواجه انعدام الأمن.

وأعلن بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن إحاطة الموظف الأممي يمكن متابعتها على المباشر بداية من الساعة 00ر16 بتوقيت طرابلس (00ر14 بتوقيت غرينيتش).

ويظل المأزق السياسي قائما في ليبيا منذ المبادرة التي أطلقها باتيلي في نوفمبر الماضي، ما يغذي عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للبلاد، بسبب عوامل الاحتقان.

وتمثلت مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة خاصة في دعوة مجلس النواب (البرلمان)، والمجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية)، والمجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق، لاختيار ممثلين لهم يشاركون في اجتماع تحضيري لمناقشة تاريخ وجدول أعمال اجتماع يضم الأطراف الرئيسية.

لكن المدعوين لم يتفقوا على معايير هذه المبادرة، ووضعوا شروطا مسبقة للمشاركة فيها، ما قاد إلى طريق مسدود.

وكان باتيلي قد أعرب، خلال إحاطته الأخيرة في فبراير الماضي، عن أسفه لأن الأطراف المؤسسية الرئيسية الليبية لا يبدو أنها على استعداد لتسوية القضايا السياسية الخلافية بما يمهد الطريق لإجراء الانتخابات التي طال انتظارها في البلاد.

وأكد أن "كل المسائل التي حالت دون إجراء الانتخابات سنة 2021 يجب حلها بالمفاوضات والتسوية السياسية بين الجهات المؤسسية الفاعلة الرئيسية من أجل المضي قدما"، حاثا كافة الفاعلين المؤسسيين الليبيين على الانخراط في الحوار بدون شروط مسبقة.

ودعا المسؤول الأممي إلى اضطلاع مجلس الأمن والمجتمع الدولي بدور أساسي للضغط على الأطراف الليبية حتى تنخرط بشكل بناء في هذا المسار.

واعتبر أن تأييد ومساندة الشركاء الإقليميين مهمان للغاية، مجددا دعوته إلى نهج موحد ومنسق بين كافة أعضاء المجتمع الدولي.

وحذر المسؤول الأممي، في المقابل، من المبادرات الموازية التي لا يمكنها أن تجدي نفعا إلا إذا كانت داعمة لجهود الأمم المتحدة، حتى لا يستخدمها الفاعلون الليبيون كوسيلة لإطالة أمد الوضع الراهن.

وتركز جهود الأمم المتحدة والأطراف السياسية المحلية الليبية حاليا على تيسير اتفاق حول خارطة طريق جديدة لإجراء انتخابات وطنية عبر تسوية المسائل الانتخابية الخلافية.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 16 أبريل 2024