عودة الهدوء إلى طرابلس بعد ليلة من التوترات الأمنية
طرابلس-ليبيا(بانا)- أفادت مصادر متواترة أن الهدوء عاد إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث انتهت حالة التوتر ورجع الوضع الأمني إلى طبيعته في المناطق التي سُمع فيها إطلاق النار مساء أمس الخميس.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعض السكان أن الحركة عادت إلى طبيعتها في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس ومعظم أحياء العاصمة، وسط ازدحام مروري كبير.
وقال جهاز الإسعاف والطوارئ إن "الأمور تسير الى التهدئة وضبط النفس" بين الفصائل المسلحة المتناحرة.
وبحسب شهود عيان، فقد سُمعت أصوات إطلاق النار مساء الخميس في مناطق طريق المطار، وجزيرة المدار، قرب امتداد شارع الجرابة في العاصمة طرابلس.
وذكرت صحيفة "الوسط"، نقلا عن هؤلاء الشهود، أن اشتباكات اندلعت بين عناصر تتبع جهاز "دعم الاستقرار" وأخرى تتبع وحدة "القضائية" التابعة لجهاز الردع.
ولا تُعرف حتى الساعة، أسباب هذه المواجهات، وفق نفس المصادر.
في هذه الأثناء، دعا جهاز الإسعاف والطوارئ كافة المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن التوتر، وعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى حفاظًا على سلامتهم.
وقال اللواء عبدالمنعم العربي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن شرطة النجدة موجودة في مناطق التوتر داخل العاصمة لتسهيل حركة المرور في الطرقات العامة.
وأضاف أن مراكز الشرطة ومديرية الأمن بالعاصمة تواصل عملها بشكل اعتيادي، مشيرًا إلى أنّه لم تصل أي بلاغات خاصة بوجود وفيات أو أضرار مادية.
وقد شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة دامية بين الفصائل المسلحة المتناحرة كان آخرها في أغسطس 2023.
ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه البلاد انقسامات سياسية مع وجود حكومتين إحداهما في طرابلس، وتحظى باعتراف المجتمع الدولي، والثانية منعقدة في الشرق بتكليف من مجلس النواب، بينما يستمر الانسداد في العملية السياسية لا سيما بعد تعطل مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، التي تهدف لجمع الجهات السياسية الرئيسية من أجل التغلب على الخلافات حول القوانين الانتخابية والمسائل السياسية العالقة، تمهيدا للذهاب إلى انتخابات عامة.
-0- بانا/ي ب/س ج/12 أبريل 2024
