صلاة استسقاء في طرابلس بعد تأخر سقوط الأمطار
طرابلس-ليبيا(بانا)- أقيمت صلاة استستقاء اليوم السبت بميدان الشهداء في طرابلس، بمشاركة عدد من سكان العاصمة الليبية، وبحضور رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، طلبا لسقوط الأمطار التي تسجل عجزا كبيرا.
وشارك عدة أعضاء في الحكومة، بينهم وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة، في صلاة الاستسقاء.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية قد دعت، يوم السبت، جميع المواطنين إلى الخروج، اليوم الأحد، للمشاركة في صلاة الاستسقاء بميدان الشهداء في طرابلس.
وذكرت الحكومة، في بيان صادر عنها، أن "الدعوة جاءت نظرا لتأخر الأمطار، وتأسيا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك عند الساعة 00ر11 صباحا، طلبا للغوث والرحمة من الله".
من جانبها، دعت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية إلى صلاة الاستسقاء بميدان الشهداء.
ولا تتوقع تنبؤات المركز الوطني للأرصاد الجوية أمطارا في الأفق المنظور، حيث ترجح استمرار عدم استقرار الضغط الجوي مع رياح نشطة وقوية تؤدي إلى زوابع ترابية وعدم وضوح للرؤية في عدة مناطق، خصوصا في الشمال الغربي.
ويستفاد من توقعات الطقس الصادرة مساء السبت، فإن درجات الحرارة ستشهد انخفاضا بداية من مساء اليوم الأحد.
وتشهد ليبيا انخفاضا كبيرا في التساقطات المطرية خلال الشتاء الحالي، مقارنة بالسنوات السابقة، ما يهدد الموسم الزراعي وإمداد البلاد بالمياه من خلال امتلاء الطبقات الجوفية والسدود وغيرها من الخزانات المائية للبلاد.
معلوم أن ليبيا بلد شبه صحراوي مع مناخ متوسطي في الشمال والمنطقة الساحلية، حيث يتسم بدرجات حرارة معتدلة وأمطار، ومناخ جاف في المناطق الداخلية طوال الجزء الأكبر من السنة.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تتزود بالمياه بنسبة 80 في المائة من النهر الصناعي، وهي منظومة مياه شرب تضخ الماء من الطبقات الجوفية في أعماق الصحراء الليبية، عبر شبكة أنابيب عملاقة، نحو المنطقة الغربية للبلاد، حيث المساحات الزراعية الشاسعة والثروة الحيوانية والتجمعات الحضرية الكبيرة.
لكن منشآت هذه المنظومة المائية تعرضت، خلال السنوات الأخيرة، لهجمات أدت إلى اضطراب إمداد مدن غرب البلاد، جراء الانفلات الأمني السائد في أعقاب ثورة 17 فبراير 2011 .
وأصبح اللجوء إلى غلق محطات الضخ أمر شائعا يتم استخدامه كوسيلة ضغط سياسي أو مساومة للحصول على تنازلات أو الإفراج عن قريب أو فرد في العائلة معتقل أو محتجز أو مختطف، إما لدى السلطات أو في قبضة جماعات مسلحة.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 28 نوفمبر 2021
