الإتحاد الإفريقي يسعى لتسريع مبادرة الأجواء المفتوحة الإفريقية

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- طالب الاتحاد الإفريقي باتخاذ إجراءات لرفع العراقيل عن تطبيق خطة تهدف إلى فتح الأجواء الإفريقية بالكامل أمام شركات النقل الجوي العاملة في إفريقيا.

وذكرت مفوضية الاتحاد الإفريقي، يوم الأربعاء، أنها نظمت، يوم 19 فبراير الجاري، لقاء لاستشكاف تنفيذ مبادرة الأجواء المفتوحة، وذلك بالتعاون مع المفوضية الإفريقية للطيران المدني.

وأقيمت المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول التطوير المستدام للنقل الجوي في إفريقيا على هامش الدورة الـ36 العادية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وناقش اللقاء التحديات التي تواجه نمو قطاع النقل الجوي في إفريقيا، بما يشمل التنفيذ الكامل للسوق الموحدة للنقل الجوي الإفريقي، وهي خطة وضعتها 34 دولة لإنشاء سوق موحدة للطيران.

وسلط المسؤولون الذين شاركوا في الاجتماع الضوء على عدة تحديات، منها السياسات الحمائية والرسوم المرتفعة وقيود التأشيرة.

وصرح الأمين العام للمفوضية الإفريقية للطيران المدني، أديفونك أدييمي، أن المشروع النموذجي الذي تم إطلاقه مؤخرا حول تنفيذ السوق الموحدة للنقل الجوي الإفريقي يهدف لتسريع تطبيق هذه الخطة.

من جانبها، أشارت مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنى التحتية والطاقة، د. أماني أبوزيد، في كلمتها الافتتاحية، إلى العوائق التي واجهها قطاع الطيران خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب الديناميات العالمية المتغيرة بوتيرة سريعة.

وأوضحت المفوضة أن نمو قطاع النقل الجوي يساعد على تحقيق التطلعات المضمنة في أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.

وأكدت أن "مساهمة النقل الجوي المستدام في بناء قارة إفريقية متكاملة وسلمية ومزدهرة لا يمكن المبالغة في إبراز أهميتها. فهو (النقل الجوي) يسهل حرية تنقل الأشخاص والسلع والخدمات، فيما يسمح لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية بتسريع استحداث فرص عمل مناسبة".

وتابعت د. أماني أبوزيد أن "قطاع طيران مستدام ورشيق وصامد ومرقمن يمثل قوة دافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا. يجب علينا إعادة النظر في كيفية التعامل مع الملاحة الجوية في إفريقيا".

يشار إلى أن ارتفاع أسعار وقود الطائرات يضع شركات النقل الجوي الإفريقية تحت ضغط مستمر.

وتتطلب معالجة هذا الوضع مصادر وقود بديلة للطائرات، سيما استخدام وقود الطائرات المستدام، لضمان القدرة على التنافس، بالإضافة إلى تعزيز جهود إزالة الكربون في القطاع، عبر المساهمة في خفض غازات الاحتباس الحراري بـ65 في المائة بحلول سنة 2050 .

لكن محدودية توفر وقود الطائرات المستدام في السوق الإفريقية، وعدم قيام القارة بتكثيف إنتاجه بعد، من شأنهما تعطيل استخدامه في قطاع الطيران الإفريقي.

من جهته، أبرز الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا بالإنابة، أنطونيو بيدرو، أهمية مراقبة وتقييم عملية تنفيذ قرار ياموسوكرو، الذي يعد إحدى أكثر خطوات الاتحاد الإفريقي جرأة على درب الفتح الكامل للأجواء الإفريقية.

وأكد بيدرو أن "اللجنة الاقتصادية لإفريقيا ستواصل دعم المفوضية الإفريقية للطيران المدني في تقييم ثغرات تطبيق إعلان ياموسوكرو في الدول الأعضاء".

-0- بانا/أ أو/ع ه/ 23 فبراير 2023