الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الإتحاد الإفريقي يطالب الأجانب بالبقاء بعيدا عن الخلاف بين أثيوبيا والصومال

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- أعرب الاتحاد الإفريقي عن عميق قلقه بشأن التوتر المستمر بين أثيوبيا والصومال، عقب توقيع مذكرة تفاهم بين أثيوبيا وإقليم أرض الصومال في الأول من يناير 2024 ، وانعكاسه السلبي المحتمل على السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.

وعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، يوم 17 يناير 2024 ، اجتماعا لبحث الوضع بعد صدور بيان عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه محمد، يوم 3 يناير 2024 ، شدد فيه على ضرورة احترام وحدة وسلامة سيادة أراضي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.

واطّلع مجلس السلم والأمن الإفريقي كذلك على الإيضاحات التي قدمها مندوب الصومال لدى الاتحاد الإفريقي عبدالله وارفا، ومندوب أثيوبيا لدى الاتحاد، أييلي لير.

وأكد مجلس السلم والأمن، بشكل قاطع، التزامه القوي ودعمه لصون وحدة وسيادة الدول الأعضاء واستقلالها، بما يشمل الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية الأثيوبية والجمهورية الفيدرالية الصومالية، طبقا للمادة 4 من النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي، والمادة 4 من البروتوكول المتعلق بإنشاء المجلس، فضلا عن ميثاق الأمم المتحدة.

ودعا مجلس السلم والأمن أثيوبيا والجمهورية الفيدرالية الصومالية إلى الالتزام بمبادئ الاتحاد الإفريقي والقانون الدولي في علاقاتهما الثنائية والدولية.

كما حث الممثلين الخارجيين على الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين العضوتين في الاتحاد الإفريقي، وعدم القيام بالمزيد من الإجراءات أو التصريحات التي قد تنعكس سلبا على علاقات حسن الجوار والصداقة والتضامن القوية القائمة بينهما.

وفي هذا الصدد، دعا المجلس كلا من أثيوبيا والصومال "لممارسة ضبط النفس وتخفيف التوتر والمشاركة في حوار بنّاء نحو إيجاد حل سلمي للمسألة، في روح الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".

ورحب المجلس بإيفاد الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الأفريقي، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية الأسبق، أوليسيغون أوباسانجو، من قبل رئيس المفوضية، لتعزيز الحوار بين البلدين وتقديم تحديثات منتظمة للمجلس.

وعلاوة على ذلك، رحب المجلس بالقمة الاستثنائية للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) في العاصمة الأوغندية كامبالا، أوغندا، المزمع عقدها يوم 18 يناير 2024 ، ملاحظا أنه يتطلع إلى نتائجها.

وكانت أثيوبيا قد وقعت مذكرة تفاهم مثيرة للجدل مع إقليم أرض الصومال تسمح لأثيوبيا، التي لا تتمتع بأي واجهة على البحر، بالوصول إلى موانئ بحرية في أرض الصومال.

وأدان مسؤولو الصومال تلك المذكرة التي أكد الرئيس، حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء، حمزة عبدي باري، أنها "غير قانونية" و"انتهاك سخيف" لسيادة البلاد.

ووقّع على مذكرة التفاهم رئيس الوزراء الأثيوبي، أبي أحمد، وزعيم إقليم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وتتيح مذكرة التفاهم لأديس أبابا الوصول إلى 20 كيلومترا على ساحل البحر الأحمر عبر أرض الصومال.

وقال الرئيس محمود، في اليوم الموالي للتوقيع على تلك المذكرة "إننا كحكومة ندين ونرفض الانتهاك غير القانوني من جانب أثيوبيا لسيادتنا الوطنية ووحدتنا الإقليمية".

وأضاف الرئيس الصومالي "لا ولن يستطيع أحد التوقيع على سلب الصومال شبرا واحدا. فالصومال ملك للشعب الصومالي. هذا أمر مفصول فيه بشكل نهائي".

-0- بانا/أ ر/ع ه/ 18 يناير 2024