الأمم المتحدة تكثف إجراءاتها عقب ورود مزاعم اعتداءات جنسية في إفريقيا الوسطى
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- تواصل الأمم المتحدة اتخاذ إحراءات لمعالجة مزاعم سوء السلوك الجنسي من قبل قوات حفظ السلام المنتشرة في إفريقيا الوسطى، وذلك في أعقاب إعادة الوحدات الغابونية إلى بلادها منذ ثلاثة أشهر.
وتطرق نائب الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين في نيويورك، إلى عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لبسط الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، والتواصل في نيويورك مع الدول المساهمة بوحدات في البعثة.
وأشارت الأمم المتحدة، في بيان لها، إلى إعلانها، في سبتمبر الماضي، أن جميع الوحدات العسكرية الغابونية المنتشرة في إفريقيا الوسطى ستُعاد فورا إلى بلادها، بعد ورود تقارير موثوقة عن مزاعم إساءة معاملة خمس فتيات.
وقال فرحان حق "منذ ظهور المزاعم، قام مكتب خدمات الرقابة الداخلية، والسلطات الغابونية بجمع الأدلة التي ستسمح، كما نظن، للسلطات الغابونية باستكمال تحقيقها الوطني وإبلاغنا بنتائجه".
وأضاف أن جميع الضحايا اللائي تسنى التعرف عليهن أحلن للحصول على المساعدة، مشددا على هذه الأولوية.
وذكر البيان أن "مينوسكا" تبحث أيضا سبل معالجة الثغرات في المساعدة، بما يشمل مشروعا قيد النظر حاليا يهدف إلى تزويد الضحايا بالدعم الطبي والنفسي والاجتماعي والقانوني والمادي.
ونشرت البعثة الأممية كذلك فرقا في عدة مواقع نائية بإفريقيا الوسطى، وجمعت معلومات حول مزاعم تم الإبلاغ عنها مؤخرا بشأن سوء السلوك الجنسي الذي يشمل "القبعات الزرق".
وتابع فرحان حق قائلا "نحن بصدد إبلاغ الدول الأعضاء المعنية، حتى يتسنى إطلاق التحقيقات الوطنية في أقرب وقت ممكن، بمساعدة مكتب خدمات الرقابة الداخلية".
وفي غضون ذلك، يستمر التواصل البناء بين الأمم المتحدة والدول التي تساهم بوحدات من الجيش والشرطة في بعثات حفظ السلام.
وأبلغ المتحدث الأممي الصحفيين بالقول "نتوقع منها (الدول المعنية) اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة جميع الادعاءات المتعلقة بموظفيها وضمان محاسبة الجناة الذين ثبت تورطهم في الاستغلال أو الانتهاك الجنسي بما يتماشى والقوانين الوطنية".
وكثف مسؤولون رفيعو المستوى بمقر الأمم المتحدة في نيويورك تواصلهم مع بعثات حفظ السلام الأخرى، وكذلك مع البلدان الأخرى المساهمة بأفراد نظاميين في "مينوسكا".
وأوضح فرحان حق أن هذه الخطوة تهدف لضمان معالجة المسائل المتعلقة بالاستغلال والاعتداء الجنسيين، ودعم الضحايا، وتعزيز الوقاية.
وأضاف "نظل ملتزمين بقوة مع البلدان المساهمة بقوات وبأفراد شرطة لضمان فرز واختيار أفراد حفظ السلام التابعين لها على نحو يستوفي بصرامة معايير الأمم المتحدة للسلوك".
وأكد نائب الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة أن "الأمين العام سيواصل جهوده لضمان عمل الأمم المتحدة، وكذلك الدول الأعضاء، بطريقة منسقة من أجل مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وعدم ادخار أي جهد في دعم الضحايا".
-0- بانا/م أ/ع ه/ 14 ديسمبر 2021