مجلس الأمن يستعجل الأمين العام للأمم المتحدة تعيين خليفة لعبدالله باتيلي في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إلى تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا، خلفا للسنغالي عبدالله باتيلي، "في أقرب وقت ممكن"، مؤكدا على استمرار مساندته لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقيادتها، وأهمية أن تواصل القيادة المؤقتة للبعثة تنفيذ ولايتها وضمان الانتقال السلس للممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة.
وأفاد بيان صحفي أصدره مجلس الأمن، مساء الإثنين، أن أعضاءه أعربوا عن امتنانهم لجهود الممثل الخاص المستقيل للأمين العام الأممي ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبدالله باتيلي، قدم استقالته يوم 16 أبريل الماضي، مفسرا قراره بأنه من المؤسف مشاهدة من هم في موقع سلطة يغلبّون مصالحهم الشخصية على مصالح بلادهم، مؤكدا أن "تعنتهم الأناني" للبقاء في السلطة من خلال مناورات مماطلة يجب أن يفسح المجال أمام تسوية سياسية مبنية على مفاوضات وتوافقات.
وجدد أعضاء مجلس الأمن تمسكهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويمتلكها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بناء على الاتفاق السياسي الليبي، وخارطة طريق منتدى الحوار الوطني، داعين إلى البناء على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6 ، باعتبارها طريقا قابلا للتطبيق لإجراء الانتخابات وتحقيق السلام الدائم.
وأكدوا، مرة أخرى، على ضرورة مشاركة المؤسسات الليبية المعنية، بشكل كامل وحسن نية ومن دون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها ويملكها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، مجددين دعوتهم إلى المجتمع الدولي لتقديم دعمه الكامل في هذا الشأن.
وجدد أعضاء مجلس الأمن، في وثيقتهم، المطالبة بانسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، بما يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بتاريخ 23 أكتوبر 2020 وقراري مجلس الأمن 2701 (2023) و2702 (2023).
وشجعوا جميع الفاعلين في ليبيا وكذلك بلدان الجوار والاتحاد الإفريقي على مساعدة الأمم المتحدة في الدعم الحازم لهذه العملية.
وشدد المجلس على أهمية عملية المصالحة الوطنية الشاملة على أساس مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة، مشجعين جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا، وكذلك دول الجوار والاتحاد الإفريقي، على مساعدة الأمم المتحدة في دعم هذه العملية.
وشدد أعضاء مجلس الأمن، في بيانهم، على أهمية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة والآمنة للمرأة، وإدراج ممثلي الشباب والمجتمع المدني في جميع الأنشطة وصنع القرار المتعلق بالتحول الديمقراطي وجهود المصالحة.
كما أكدوا على أهمية ضمان بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 07 مايو 2024