الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

"اليونيسيف" يندد بخطر الأمراض المائية بعد تخريب مصادر إمداد ليبيا بالمياه

طرابلس-ليبيا(بانا)- أعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن أسفه لتخريب شبكات إمداد ليبيا بالمياه، مما يقطع الماء عن الأطفال وعائلاتهم، ويزيد من احتمالية تفشي الأمراض التي تنتقل بواسطة المياه في المناطق المتضررة.

وفي بيان صدر عنه مساء الأحد، أفاد "اليونيسيف" أن محطة رئيسية للنهر الصناعي على المسار الشرقي لمنظومة الحساونة للمياه تعرضت، يوم الخميس الماضي، لأعمال تخريب انعكست سلبا على تزويد أربع مدن رئيسية بالمياه، وهي بني وليد، ومصراتة، والخمس، وزليتن، ومناطق أخرى مجاورة.

وأشار نفس المصدر إلى أن يوم 24 يوليو الماضي شهد تسربا هاما على مستوى خط نقل المياه في تازربو، ببنغازي، غير بعيد عن مدينة أوجلة، ما أدى إلى خسارة كمية كبيرة من المياه.

ولفت "اليونيسيف" إلى تعرض أحد آبار منظومة الحساونة-سهل الجفارة بالحقل الغربي والجنوبي للتدمير، خلال الأسبوعين الماضيين، وأصبح خارج نطاق الخدمة، موضحا أن طاقة الإنتاج اليومية للبئر تتحاوز 5000 متر مكعب.

وعبرت الوكالة الأممية المتخصصة في شؤون الأطفال عن أسفها لأنه "في الوقت الذي تلقي فيه حرارة الصيف الخانقة في ليبيا بثقلها على السكان، وسط انقطاعات حادة للتيار الكهربائي والانتشار السريع لجائحة كورونا، فإن الإضرار المستمر بمنظومة الإمداد بالمياه يهدد بشكل أكبر مستويات صحة ونظافة السكان، ويزيد من خطر الأوبئة وتفشي الأمراض السارية بين الليبيين المحاصرين أصلا".

ونقل البيان عن نائبة الممثل الخاص "لليونيسيف" في ليبيا، كيرستينا بروجيولو، قولها "عندما تنقطع المياه، غالبا ما يضطر الأطفال للجوء إلى مصادر غير آمنة. ويرفع ذلك من مخاطر التعرض للمرض، لاسيما لدى الأطفال الصغار جدا"، مؤكدة أن "الضرر المتعمد والعشوائي بمنظومات المياه والصرف الصحي -وبإمدادات الطاقة اللازمة لتشغيلها- يشكل انتهاكا خطيرا للحقوق الأساسية".

ويشكل النهر الصناعي أكبر مصدر لتزويد ليبيا بالمياه، إذ يمثل 60 في المائة من إجمالي المياه العذبة المستخدمة في ليبيا، حيث تهدد الهجمات المتكررة ضد منظوماته الرئيسية الأمن المائي للبلاد بمجملها، وتعرض ملايين الأرواح لخطر فقدان الاستفادة من مياه الشرب.

ويدعو "اليونيسيف" الشركاء المحليين والدوليين لمنح الأولوية لهذه المسألة المحلة المتملثة في حماية المنشآت المائية، وتشديد الإجراءات الأمنية، بما يشمل النشر المحتمل لقوات مدنية في حقول الآبار.

وذكرت الوكالة الأممية أن الرصد العاجل للموارد اللازمة للقيام بأشغال الصيانة سيضمن استمرار خدمات الإمداد بالمياه والصرف الصحي الضرورية.

ونوه "اليونيسيف" إلى أنه يعمل مع شركائه على نقل المياه بالشاحنات لتأمين المياه للسكان الأكثر تضررا وهشاشة في المستشفيات والمرافق الصحية ومراكز الاحتجاز ومخيمات إيواء النازحين.

كما يستعرض فريق فني تابع "لليونيسيف" مع الشركة العامة للمياه والصرف الصحي خيارات التدخل العاجل لتحديد مصادر المياه البديلة.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 02 أغسطس 2021