الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

بوركينا فاسو تعتزم إيجاد آليات بديلة لمواجهة عواقب انسحابها من "إكواس"

واغادوغو-بوركينا فاسو(بانا)- صرح وزير الخارجية البوركيني، كاراموكو جان ماري تراوري، يوم الإثنين، أن بلاده ستجد آليات بديلة لمواجهة تداعيات القرار الذي اتخذته يوم الأحد الماضي مع مالي والنيجر بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).

وفيما يتعلق بالتعاون مع بقية الدول، قال تراوري، في مقابلة مع التلفزيون الوطني البوركيني، "عليّ التذكير بأن علاقاتنا مع إكواس تخص الجانب متعدد الأطراف".

وأوضح أنه "فيما عدا هذا الجانب، ستواصل بوركينا فاسو التمتع بعلاقات تاريخية مع كافة جيرانها في الإطار الثنائي. وهذه العلاقات ستستمر وقد تتعزز أكثر".

وأكد قائلا "إننا في دينامية الهيكلة الداخلية في فضاء مهيكل بشكل أكبر وهو ليبتاكو غورما الذي يسمح لنا بالتفكير في إشكاليات أكثر تناسقا بكثير".

وأقر تراوري بأن هذا الانسحاب من "إكواس" ستكون له انعكاسات حتمية، "لأننا مرتبطون بمعاهدة ذات بروتكولات إضافية كثيرة. لكن قادة الدول اتخذوا القرار بكل تبصر، علما بوجود انعكاسات تترتب عليه. مع ذلك، فإن الأهم هو التفكير في آليات بديلة لمواجهة هذه الانعكاسات"، على حد قوله.

واعتبر أن حرية تنقل الأفراد والسلع باب مهم، موضحا أن "هذين مجالان عملت عليهما إكواس لمدة طويلة. ومن المؤكد أن هذا القطاع سيتأثر. وهناك آليات أخرى ستسمح بمعالجة ذلك وإبرام اتفاقيات مع الدول بشكل فردي".

يذكر أن مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي كانت قد أسست "تحالف دول الساحل"، أعلنت، في بيان مشترك صدر عنها يوم الأحد الماضي، انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).

وفسرت هذه الدول قرارها بأن "إكواس الخاضعة لتأثير قوى غربية"، ما يمثل خيانة لمبادئها التأسيسية، باتت تمثل "تهديدا" للدول الأعضاء وسكانها الذين كان من المفترض أن تسهر على رفاههم.

وتابعت الدول الثلاث أن هذا التكتل الإقليمي "لم يساعد دولنا في إطار كفاحنا الوجودي ضد الإرهاب وانعدام الأمن. والأدهى من ذلك أنه تبنى، عندما قررت هذه الدول الأخذ بزمام مصيرها، موقفا غير منطقي ومرفوض بإصدار عقوبات غير قانونية وغير شرعية وغير مسؤولة، في خرق لنصوصه الخاصة، ما زاد من إضعاف السكان المنهكين أصلا بسنوات من العنف الذي تفرضه مجموعات إرهابية مكلفة وموجهة عن بعد".

من جانبها، أكدت "إكواس"، يوم الأحد الماضي، أن بوركينا فاسو ومالي والنيجر ما تزال تتمتع بكامل عضويتها في التكتل الإقليمي، على الرغم من إعلان المجالس العسكرية الحاكمة عن انسحاب الدول الثلاث.

وذكرت مفوضية "إكواس"، في بيان، أنها لم تتلق أي إشعار رسمي بعد من الدول الثلاث بشأن نيتها في الانسحاب من المجموعة.

-0- بانا/ت ن/ع ه/ 30 يناير 2024