وكالة أنباء عموم أفريقيا

نحو 100 منظمة تدعو إلى إعادة منشآت الاتصالات في مختلف مناطق السودان

دكار-السنغال(بانا)- طالبت قرابة 100 من المنظمات الإنسانية وجماعات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بعودة منشآت الاتصالات للعمل في جميع مناطق السودان.

وفي بيان نشره المجلس النرويجي للاجئين (منظمة خيرية)، قالت 94 من المنظمات الإنسانية إن السودان أصبح أسوأ أزمة نزوح في العالم ويوشك أن يصبح أسوء أزمة جوع في العالم أيضا.

وطالبت المنظمات الموقعة على البيان، طرفي الصراع في السودان بالتوقف عن قطع الاتصالات، باعتباره سلاحا في الحرب، لأهميتها في إنقاذ الأرواح خلال الحرب الدائرة الآن في السودان.

وشددت تلك المنظمات، في بيانها، على أن تدهور الاوضاع الإنسانية والامنية جعلت ملايين الناس في حاجة إلى مساعدات عاجلة تلعب الاتصالات دوراً كبيرا في إيصالها.

ونددت بتعطيل الأطراف المتحاربة للبنية التحتية للاتصالات، مما يجعل من الصعب على المدنيين الوصول إلى المعلومات الأساسية وعلى عمال الإغاثة تقديم الخدمات المنقذة للحياة.

وأوضح البيان أن الاتصالات تلعب دوراً حيوياً خلال الحرب للتواصل بين أفراد الأسر والحصول على الدعم المالي، وللحصول على المعلومات المهمة التي تساعد المدنيين على حماية أرواحهم وأسرهم، بالإضافة إلى اعتماد وكالات الإغاثة على الاتصالات للتنسيق وتقديم المساعدات، بما في ذلك المساعدات النقدية.

واستدل البيان بقطع الاتصالات على مستوى البلاد في فبراير كمثال على التأثير المدمر لقطع الاتصالات على المدنيين، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للنزاع والمجاعة.

وأشارت المنظمات إلى القيود المفروضة على الوصول الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، مثل التكلفة والقيود الأمنية، على الرغم من أهميتها بالنسبة لمنظمات الإغاثة في المناطق المقطوع عنها الاتصالات.

وأوصى البيان بسلسلة بعد إجراءات منها أن جميع الأطراف يجب عليها ضمان استمرار خدمة الاتصالات كحق من حقوق الإنسان، كما يجب التعامل مع البنية التحتية للاتصالات على أنها بنية تحتية مدنية حيوية والامتناع عن شن هجمات عليها.

وتشمل الإجراءات المقترحة أيضا إزالة القيود المفروضة على الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية وتسهيل استيراد الأجهزة، وضمان الحصول على الإنترنت وبأسعار معقولة ودون انقطاع، واستكشاف حلول مثل تقنيات الأقمار الصناعية وWiMAX.

وطلبت المنظمات من الجهات المانحة دعم تطوير قطاع اتصالات لامركزي وشامل على المدى الطويل، كما دعت الأمم المتحدة إلى زيادة قدرة الاتصالات في حالات الطوارئ في المناطق الأكثر تضرراً للوصول إلى المدنيين.

ومن المنظمات الموقعة على البيان، المجلس الدنماركي للاجئين واللجنة الدولية للإنقاذ وانقذوا الأطفال والعمل ضد الجزر والمركز الأفريقي لدراسات السلام والعدالة ومنظمات أخرى.

-0- بانا/م أ/س ج/14 مايو 2024