الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الليبيون يؤدون صلاة العيد في الأماكن العامة ويحتفلون في أجواء روحية

طرابلس-ليبيا(بانا)- خرج الليبيون بأعداد غفيرة، اليوم الأربعاء، في أول أيام عيد الفطر، بعد نهاية شهر رمضان، لأداء صلاة العيد في الأماكن العامة والمساجد، حيث ركزت خطب الأئمة على احترام تعاليم الإسلام واستخلاص العبر من تعاليم القرآن الكريم.

وأعرب الأئمة عن أملهم في عودة الاستقرار إلى ليبيا واستتباب اللحمة الاجتماعية في البلاد، معبرين عن التضامن مع أهالي قطاع غزة الفلسطيني الذي يتعرض لقصف الجيش الإسرائيلي وسط صمت متواطئ من جانب المجتمع الدولي.

وفي العاصمة طرابلس، توجه السكان فجرا إلى ميدان الشهداء، بوسط المدينة، لأداء الصلاة، فيما لوحظ انتشار وحدات أمنية على عين المكان.

وعقب الصلاة، تبادل المصلون، الذين ارتدوا اللباس التقليدي الليبي، التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر، 

وأدى رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، صلاة العيد في مسجد "الغلبان" بمدينة مصراتة (220 كم إلى شرق طرابلس)، من حيث بالتهاني لليبيين بهذه المناسبة.

وكان الدبيبة قدم، مساء الثلاثاء في منشور عبر صحفته على منصة "إكس"، التهاني للشعب الليبي، متمنيا له "أياما يملؤها الخير والوحدة والاستقرار رغم محاولات التضييق والتشتيت"، مضيفا "سامحونا على أي تقصير".

من جانبهم، احتفل سكان مدينة درنة، في شرق البلاد، بعيد الفطر الأول بعد كارثة العاصفة "دانيال" المدمرة التي جرفت المنطقة، مطلع سبتمبر الماضي، وذلك بحضور رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس وزراء الحكومة المكلفة من مجلس النواب (البرلمان)، أسامة حماد.

وذكر المركز الإعلامي للمجلس الرئاسي، في بيان مقتضب، أن المنفي أدى صلاة العيد في ساحة "نادي دارنس"، بين السكان، تضامنا مع ضحايا المدينة، في أعقاب العاصفة "دانيال".

وهنأ رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الليبييين بمناسبة عيد الفطر، متمنيا لهم الرخاء والاستقرار.

ونقل عنه بيان قوله "أُعبر عن تهانيّ للشعب الليبي بمناسبة عيد الفطر، وأتمنى لكم عيدا سعيدا ومباركا، تنعمون فيه بوافر الصحة والهناء والتقدم والرخاء والاستقرار".

من جهته، هنأ مجلس النواب (البرلمان)، الشعب الليبي وسائر الشعوب الإسلامية بمناسبة عيد الفطر.

ودعا المجلس، في تمنياته، الله العلي القدير أن يمن على البلاد، في هذه الأيام، بالأمن والاستقرار والرخاء.

كما أدى آلاف الأشخاص صلاة عيد الفطر، صباح اليوم الأربعاء، بميدان الكيش في بنغازي، ثاني مدن البلاد.

وغص الميدان بالمصلين القادمين لأداء صلاة العيد في أجواء احتفالية.

من جانبه، هنأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، الليبيين بمناسبة عيد الفطر، داعيا أن يكون فرصة لتجاوز الانقسام السياسي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد.

ونقل بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن باتيلي قوله "يطيب لي أن أتقدم إلى كافة الليبيات والليبيين بأصدق التهاني وأسمى التبريكات، راجيا أن يكون العيد مناسبة لتعزيز قيم الإخاء والتسامح والسلام".

وأضاف "إذ أستحضر مظاهر التكاتف والتضامن التي أبداها الليبيون خلال شهر رمضان الفضيل، أرجو أن يشكّل عيد الفطر لهذا العام نقطة انطلاق نحو تجاوز الانقسام السياسي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة".

وأشاد المبعوث الأممي "بصمود الليبيات والليبيين وإصرارهم على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في بلد موحد ومزدهر".

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 10 أبريل 2024